Skip to main content

رعاية الحب والزواج السعيد - ارع حبك بالطهر والأمانة والهرب من الانحلال

الصفحة 4 من 11: ارع حبك بالطهر والأمانة والهرب من الانحلال

(3 ) ارع حبك بالطهر والأمانة والهرب من الانحلال.

لا شيء يخرب الحياة الزوجية أكثر من الخيانة الزوجية, فالخيانة الزوجية هي الديناميت الذي يهدم البيت ويقود أركانه لذا لا عجب في أن يذكر سليمان في ثلاثة إصحاحات متتابعة من سفر الأمثال تحذيراته ضد الخيانة الزوجية.. ويقيناً أن ما يقوله سليمان الرجل يقوله أيضاً للمرأة.

- "يا بني أصغ إلى حكمتي. أمل أذنك إلى فهمي.. لأن شفتي المرأة الأجنبية تقطران عسلاً وحنكها أنعم من الزيت. لكن عاقبتها مرة كالأفسنتين حادة كسيف ذي حدين. قدماها تنحدران إلى الموت. خطواتها تتمسك بالهاوية. لئلا تتأمل طريق الحياة تمايلت خطواتها ولا تشعر. ولآن أيها البنول اسمعوا لي ولا ترتدوا عن كلمات فمي. أبعد طريقك عنها ولا تقرب إلى باب بيتها لئلا. تعطي زهرك للآخرين. وسنينك للقاسي. لئلا تشبع الأجانب من قوتك وتكون أتعابك في بيت غريب. بيت غريب. فتنوح في أواخرك عند فناء لحمك وجسمك" (أم 5: 1 - 11).

- "يا بني احفظ وصايا أبيك ولا تترك شريعة أمك. لحفظك من المرأة الشريرة من ملق لسان الأجنبية. لا تشتهين جمالها بقلبك ولا تأخذك بهدبها لأنه بسبب امرأة زانية يفتقر المرء إلى رغيف خبز وامرأة رجل آخر تقتنص النفس الكريمة. أيأخذ إنسان ناراً في حضنه ولا تحترق ثيابه. أو يمشي إنسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه. هكذا من يدخل على امرأة صاحبه. ل من يمسها لا يكون ريئاً.. أما الزنى بامرأة فعديم العقل. المهلك نفسه هو يفعله. ضرباً وخزياً يجده وعاره لا يمح" (أم 6: 20, 24 - 33).

- "يا بني احفظ كلامي واذخر وصاياي عندك... لتحفظك من المرأة الأجنبية من الغريبة الملقة بكلامها... لأني من كوة بيت من وراء شباكي تطلعت فرأيت بين الجبال لاحظت بين البنين غلاماً عديم الفهم. عابراً في الشارع عند زاويتها وصاعداً في طريق بيتها. في العشاء في مساء اليوم في حدقة الليل والظلام. وإذا بامرأة استقبلته في زي زانية وخبيثة القلب. صاخبة هي وجانحة. في بيتها لا تستقر قدماها. تارة في الخارج وأخرى في الشوارع. وعند كل زاوية تكمن. فأمسكته وقبلته أوقحت وجهها وقالت له. على ذبائح السلامة. اليوم أوفيت نذوري. فلذلك خرجت للقائك لأطلب وجهك حتى أجدك, بالديباج فرشت سريري بموشى كتان من مصر. عطرت فراشي بمر وعودي وقرفة, هلم نرتو وداً إلى لصباح. نتلذذ الحب. لأن الرجل ليس في البيت. ذهب في طريق بعيد أخذ صرة الفضة بيديه. يوم الهلال يأتي إلى بيته. أغوته تكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته. ذهب وراءها لوقته كثور يذهب إلى الذبح أو كالغبي إلى قيد القصاص. حتى يشق سهم كبده. كطير يسرع إلى الفخ ولا يدري أنه لنفسه. والآن أيها الأبناء اسمعوا لي واصغوا لكلمات فمي لا يمل قلبك إلى طرقها ولا تشرد في مسالكها. لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء طرق الهاوية بيتها هابطة إلى خدور الموت" (أم 7: 1, 5 - 26).

إن شريك الحياة يغفر كل خطية أخرى ما عدا خطية الخيانة الزوجية, فهي تترك طابعها على الذاكرة وتستمر تزعج صاحبها, والطرف الذي خانه كشبح رهيب يظهر في اليقظة والمنام.

"لأن الغيرة هي حمية الرجل فلا يشفق في يوم الانتقام.لا ينظر إلى فدية ما لا يرض ولو أكثرت الرشوة" (أم 6: 34, 35).

فادع حبك بالطهر والأمانة والاحتفاظ بنقاوة الحياة والهروب من الانحلال.

ارع حبك بالامتناع عن الصراع والاستغلال
الصفحة
  • عدد الزيارات: 19800