رعاية الحب والزواج السعيد
يحتاج الحب كأي زهرة جميلة إلى رعاية وعناية واهتمام, حتى يتفتح وينتشر عبيره في الحياة الزوجية.. وكما تبذل الزهور بالإهمال, يبذل الحب بالإهمال ولذا فإن كثيرين من الأزواج يبدأون حياتهم الزوجية بحب عنيف, وبدلاً من أن يرعى كل منهما هذا الحب, ويسقيه بماء الحنان فينمو ويترعرع ويصبح شجرة وارفة الظلال. يعيشان تحتها في هناء, وسعادة, وصفاء, يأخذ الواحد منهما الآخر كأمر مسلم به, وكأن الواحد منهما اشترى بيتاً أو سيارة يرتبها أو يحركها كما يشاء, وإذ بهما يكتشفان – أحياناً بعد فوات الأوان – أن حبهما بدأ يذبل ويموت مع الأيام بسبب إهمال رعايته وقلع الحشائش الضارة التي أحاطت به.
إن على كل زوجين أن يعرفا أن الزواج هو شركة عمر طويل, إنه شركة الحياة كلها.. وحين يتزوج شاب وفتاة فهذا يعني أنهما تعاهدا على بناء بيت, ولن يستطيع أحداً أن يبني بيتاً قوياً يقف ضد الرياح والأمطار والأعاصير إلا إذا تخير أفضل مواد للبناء.
إن كثيرين يدخلون الحياة الزوجية بأحلام غير واقعية, فلما يصدمهم الواقع لا يجدون أمامهم حلاً سوى الطلاق.
علينا أن ندرك بفهم أن الواقع ليس كله حلاوة, وأن شركة الزواج تستلزم العطاء بدلاً من الأخذ, والخدمة بدلاً من الاسترخاء والتكاسل وانتظار أن يخدمك شريك الحياة.
والآن إلى السؤال الخطير: كيف ترعى حبك الصغير؟
- عدد الزيارات: 19754