كلمة الله الأخيرة
30 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ العبرانيين 1 "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة وكلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء..." عد 1و2
ينظر الكتاب المقدس في العهد الذي تلى مجيء الرب يسوع المسيح إلى العالم كالعهد الأخير ولذلك نرى عبارة "الأيام الأخيرة" تستعمل مراراً في كلمة الله وهي لا تدل فقط على الأيام التي تسبق رجوع السيد المسيح إلى العالم بل تشمل المدة المنصرمة بين المجيء الأول والثاني.
كان الله قد أعلن ذاته ومشيئته للآباء المؤمنين في العهد القديم بواسطة الأنبياء ولكن ذروة الإعلان الإلهي لم تصل إلا عندما أتى المسيح إلى العالم. والمسيح لم يعلن فقط إرادة الله بشكل أتم بل أنه عمل لنا خلاصاً عظيماً وبدأ لنا عهداً جديداً ومجيداً.فالمسيح إذاً كلمة الله الأخيرة إلى العالم ومع أن التلاميذ والرسل قد كتبوا أسفارا مقدسة بالوحي الإلهي إلا أن جميع ما كتبوه إنما كان لتفسير عمل يسوع الفدائي ولإفهام البشرية بأسرها بأن الله قد قال كلمته الأخيرة وأنه ينتظر من الجميع بأن يرجعوا إليه وينهوا ثورتهم بإيمانهم بيسوع المسيح وبما قام به من أجلهم على الصليب. كم علينا إذا أن نكون حذرين لئلا نسيء فهم كلمة الله الأخيرة التي تفوه بها بيسوع فنخسر خلاصاً أبدياً وشاملاً.
- عدد الزيارات: 2104