سرّ التقوى
29 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ تيموثاوس الأولى 3 "وبالإجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد, تبرر في الروح, تراءى لملائكة, كرز به بين الأمم, أومن به في العالم, رفع في المجد". عد 16
هذه كلمات الرسول بولس إلى رفيقه في الجهاد المقدس تيموثاوس. طبعاً إن بولس لم يحاول تلخيص البشارة بأسرها في هذه الكلمات ولكنه أتى على ذكر عدة أمور أساسية تتعلق بصلب البشارة. المسيحية تدعى هنا سر التقوى ليس بمعنى أنها سر مكتوم عن الناس بل لكونها أكثر عمقاً من العقل البشري. ما هي بعض الحقائق الأساسية لسر التقوى؟
الله ظهر في الجسد, وكأننا نقرأ الإصحاح الأول من بشارة يوحنا: والكلمة صار جسداً! مسيحنا هو الإله المتجسد, لماذا نرفض هذه الحقيقة إن كانت وصفاً واقعياً لما حدث في الميلاد؟ لماذا نختبئ وراء آراء غير صحيحة عن المسيح ولا نقبل هذا السر المقدس. إن كان الله قد صمم على تخليصنا من الخطية ومن عواقبها المريرة وإن كان ذلك الخلاص تطلب نزول ابن الله إلى العالم وتجسده وموته وقيامته فلماذا الاحتجاج والرفض؟ وكما قال الرسول: "فكم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله حسب دم العهد الذي قدس به دنساً وازدرى بروح النعمة؟!" (العبرانيين 10: 29).
- عدد الزيارات: 2907