الجماعة المطلوبة

2 أيار – مايو

اقرأ المزمور الثاني "... طوبى لجميع المتكلين عليه." المزمور 2: 12

تعلمنا من المزمور الأول أن هناك طريق يسير عليه البار وآخر يسير عليه الشرير وأنهما لا يلتقيان مطلقا في هذا العالم ولا العالم الآتي. وفي المزمور الثاني نتعلم بأن الشرير لا يكتفي بسيره على طريق الهلاك بل إنه يمضي حياته في مقاومة الله بشكل مستديم. وهو يقوم بذلك ليس فقط على صعيد فردي بل بشكل جماعي أيضا.

إن قضاء الله عادل ودينونته رهيبة! كل من يداوم عصيانه على الله لن يكون مصيره إلا الخراب الأبدي. ولكن الله يأتي إلينا في كلمته مظهرا أناته وصبره ويطلب منا أن نرجع إليه "فالآن أيها الملوك تعقلوا, تأدبوا يا قضاة الأرض, اعبدوا الرب خوف واهتفوا برعدة! قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لأنه عن قليل يتقد غضبه". إننا لا نستطيع إذن أن نتجاهل مجيء المسيح كأفراد أو جماعات. إنه إن كان يتأنى معنا الآن فذلك يرجع إلى رحمته. طوبى لجميع المتكلين عليه لأنهم لن يخزوا متى ظهروا أمامه في يوم الدين.