الصلاة والعمل
22 أيلول – سبتمبر
اقرأ نحميا 1 "يا سيد لتكن إذنك مصغية إلى صلاة عبدك وصلاة عبيدك الذين يريدون مخافة اسمك, وأعط النجاح اليوم لعبدك وامنحه الرحمة أمام هذا الرجل..." عد 11
كان نحميا رجل صلاة وعمل. وهكذا نلاحظ في سفره كثرة الصلوات التي رفعها إلى الله وكذلك العمل العظيم الذي قام به في إعادة بناء الهيكل في المدينة المقدسة. والصلاة التي قرأناها اليوم يمكن النظر إليها كنموذج للصلاة التي يريد الله منا أن نرفعها إليه وهي تذكر موضوعين: الخطية التي يعترف بها نحميا والاتكال على مواعيد الله وعهده الذي قطعه مع الآباء.
ونلاحظ في هذا السفر أن اللجوء إلى الصلاة والاتكال على الله لم يكن مساوياً للإهمال أو القعود عن العمل. في نحميا نجد أن العبادة والعمل سارا معاً وهذا أمر يتفق تماماً مع الإرادة الإلهية. فالصلاة بدون عمل ليست إلا تسولاً, والعمل بدون صلاة ليس إلا عبودية. فالذي يصلي ويتكل على الله عليه ألا ينتظر من الطيور بأن تأتي إليه بالقوت اليومي, بل عليه أن يعمل ويجد في سبيل الحصول على احتياجاته المشروعة.
- عدد الزيارات: 1540