صبر أيوب
10 تشرين الأول – أكتوبر
اقرا أيوب 1 "... الرب أعطى والرب أخذ, فليكن اسم الرب مباركاً. في كل هذا لم يخطىء أيوب ولم ينسب له جهالة" عد 21و22
كلنا نعلم أن أيوب كان إنساناً كاملاً ومستقيماً وكيف أنه خسر كل ممتلكاته وجميع أفراد عائلته ما عدا زوجته في مدة قصيرة. وأخيراً أصيب بمرض وبيل فما كان من زوجته إلا أن قالت له: بارك الله ومت! وكذلك أتى أصدقاؤه لتعزيته ولكنهم انقلبوا في الحقيقة إلى مشتكين ناسبين إليه خطايا ونقائض لم يكن أيوب قد ارتكبها. إنهم كانوا يقبلون المبدأ الفلسفي القائل بأن الإنسان يتألم في هذا العالم دائماً بالنسبة للخطايا والسرور التي ارتكبها. ولكن اختبار أيوب لم يكن ينطبق على تلك القاعدة الخاطئة. ونحن نتعلم من هذا السفر الهام بأن الله أظهر للشيطان أن أتقياء يلتصقون به ليس فقط عندما تكون حياتهم مليئة بالخيرات بل في أيام الشر والبلايا المحرقة.
ومن أهم الأمور التي نتعلمها من هذا السفر ما دون في الإصحاحات 38 إلى 41 حيث نسمع الله يصف الخليقة ويعلم أيوب وكل من يريد أن يتعلم أن الخالق تعالى لا يزال على عرش الكون وانه يأتي إلى معونة أتقيائه في الوقت المعين.
- عدد الزيارات: 1767