Skip to main content

التشتيت في سبيل المسيح

16 تموز - يوليو

اقرأ أعمال الرسل 8: 1-13 "فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل." عد 1

كان استشهاد استفانوس علامة لبدء الاضطهاد الذي عانته الكنيسة المسيحية في موطنها الأول. إن أعداء الكنيسة في القدس وفي اليهودية أثاروا عليها نار الانتقام والتعذيب, فما كان من المؤمنين إلا أن تشتتوا في إقليم اليهودية والسامرة. ونرى هنا سيطرة الله على جميع حوادث العالم, إذ أنه بذلك كان يتمم خطته في نشر المسيحية, ليس فقط في المدينة المقدسة, بل في سائر أنحاء فلسطين وحتى إلى أقصى أنحاء المسكونة.

لجأ الجميع إلى الريف ما عدا الرسل الذين بقوا في القدس كما يبقى ربان السفينة على ظهرها أثناء إخلائها من قبل البحارة والركاب قبيل غرقها في البحر الهائج. ولكن الذين تشتتوا في كل مكان لم ينسوا مطلقاً أن الرب يسوع المسيح كان ينظر إليهم كسفرائه, ولذلك نراهم يتكلمون بدون خوف عن الخلاص العظيم الذي حصلوا عليه بإيمانهم به, كالمسيح المنتظر. وهكذا انتشرت البشارة المسيحية بالرغم من معاندة ومقاومة المضطهدين, إذ أن الله ذاته كان ولا يزال المشرف على مقدرات الكنيسة التي لا تستطيع أن تنجح مطلقاً بدون مساعدته وبركته.

  • عدد الزيارات: 1538