الملكة أستير
9 تشرين الأول - أكتوبر
اقرأ أستير 2 "... ومن يعلم إن كنت لوقت مثل هذا وصلت إلى الملك؟" أستير 4: 14
قد يغرب عن بالنا أنه لما سمح لبني إسرائيل بالعودة إلى بلادهم بعد سقوط بابل لم يرجع إلا عدد ضئيل منهم. والأكثرية الساحقة منهم بقوا في البلاد التي سبوا إليها. وسفر أستير يعطينا فكرة عن حياة المسبيين وأولادهم في بلاد الغربة وبصورة خاصة عن مرورهم في أزمة كادت تنتهي بالقضاء عليهم قضاء تاماً.
والدرس الذي نتعلمه من هذا السفر ومن سيرة بطلته أستير هو واجبنا جميعاً بأن نعمل كل جهودنا لخدمة الله خدمة أمينة في كل مكان أو تحت أي من ظروف الحياة إذ أن كل شيء إنما يجري حسب عناية اله التي تقودنا في جميع أيام حياتنا. إننا قد لا نصبح مهمين كنحميا الذي كان يعمل في بلاط الملك أو كأستير التي صارت ملكة في بلاد فارس ولكن ذلك لا يعني أن ما نقوم به من أعمال ومن تضحيات في سبيل الله هو أمر تافه أو غير هام. كلا, كل شيء له قيمة عظيمة إن كان يعمل في ملكوت الله. وإذ نقرأ في هذا السفر ونرى النهاية التي لم يكن احد ليحلم بها لا بد لنا من أن نقول مع بولس: "كل الأشياء التي تعمل معاً للخير للذين يحبون الله...".
- عدد الزيارات: 1568