Skip to main content

صلاة نحميا

8 تشرين الأول – أكتوبر

اقرأ نحميا 1 "فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت أياماً وصمت وصليت أمام إله السماء." عد 4

إن شئنا الوقوف على تاريخ بني إسرائيل بعد السبي, علينا اللجوء إلى سفري عزرا ونحميا, وفي سفر نحميا نتعلم الكثير عن رجوع بقية من بين إسرائيل إلى فلسطين وذلك بعد اندثار الإمبراطورية الآشورية والبابلية وقيام دولة مادي وفارس.

وقد لعب أناس اعتياديون أدواراً هامة في هذه المرحلة من تاريخ إسرائيل أمثال نحميا. ونحن نتعلم من قراءتنا لهذا السفر بان أهم شيء في الحياة هو اكتشاف إرادة الله وتكييف حياة الإنسان بمقتضى هذه الإرادة. ومع أن نحميا كان ينعم بوظيفة جيدة في بلاد الغربة إلا انه وجد الله يدعوه إلى الرجوع إلى الوطن والمساهمة في تشييد الهيكل المقدس. ونحميا كان رجل صلاة وهذا سر نجاحه وصيرورته من زعماء الراجعين من المسبيين. وصلواته كانت تصدر من القلب وكان لها مواقيت معينة بعد صيام وتحضير, كما نجد في الإصحاح الأول. وكذلك كانت صلواته ترتفع إلى الله في مناسبات خاصة, كما نقرأ في الإصحاح الثاني أثناء كلامه مع الملك ارتحشتا. لنتعلم إذن من نحميا كيف نستمد القوة اللازمة في الحياة وذلك بتقدمنا إلى الله وبصلواتنا في كل آن.

  • عدد الزيارات: 4216