الاشتياق إلى الله
9 أيلول – سبتمبر
اقرأ المزمور 42 "كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق إليك نفسي يا الله!" عد 1
إن العبارات التي تتدفق من ناظم هذا المزمور وتظهر شوقه وعطشه إلى الله من اشد الآيات الكتابية تأثيرا. وهو يشبه نفسه إلى الأيل العطشان الذي ينشد الماء, نعم إن نفسه تطوق إلى الله لا هكذا درج انه يصرخ: متى أجيء وأتراءى قدام الله.
من المهم أن نلاحظ أن صاحب هذا المزمور كان متأكدا من قلبه بأن الله وحده كان يقدر أن يسد جوعه الروحي, وان يروي عطشه الروحي. إن الفراغ الهائل الذي كان يشعر به لم يكن ليملأ بصورة مرضية إلا من قبل الله. وهذا هو عين الحكمة الحقيقة. إن بني البشر يتغيرون ولكن الله هو هو لا يتغير, إن البشر لا يمكن الركون إليهم لعدم ثباتهم في الحياة ولكن الله ملجأ قوي وحصن منيع لكل مضطرب. طبعاً لا يقدر الإنسان أن يتفوه بهذه الكلمات من قلبه إلا إذا كان قد اختبر قبل كل شيء خلاص الرب في حياته لأن الإنسان في حالته الطبيعية الحاضرة لا يطوق إلى الله ولا يود الاقتراب إليه بل إنه يهرب منه بشكل مستمر. لنقبل إذا خلاص الله في المسيح فتتوق إذ ذاك نفوسنا إلى الله.
- عدد الزيارات: 2275