Skip to main content

طلب المعرفة من الله

8 أيلول – سبتمبر

اقرأ المزمور 39 "عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فاعلم كيف أنا زائل!" عد 4

نتعلم من هذه الصلاة التي رفعها داود لله بأنه من المستحسن لنا بأن نتقدم من الله ونطلب منه أن يصغي إلى تضرعاتنا بخصوص أمور معينة. إن الصلاة تكون أكثر فعالية في حياتنا إن كنا نعلم تماماً لماذا نصلي وما هي حاجتنا الخاصة في كل يوم من أيام حياتنا. ففي هذا المزمور طلب داود من الله أن يعرفه نهايته ومقدار أيام حياته. وقد يقول أحدهم نحن بحاجة إلى أن نرفع هكذا صلاة إلى الله, ونحن نعلم علم اليقين بأن الحياة قصيرة للغاية وإن أيامها مليئة بالمتاعب والضيقات والمشاكل المختلفة؟

وجواب الكتاب هو أنه ما علمنا من تجاربنا الخاصة ومن تجارب واختبارات الذين عاشوا قبلنا بأن الحياة هي قليلة الأيام إلا أن هذه المعرفة في حد ذاتها لا تنتهي بنا إلى أن نكيف أيامنا القليلة بصورة تتفق مع واقع الحال وأننا نحتاج إلى معونة الله وبركته على أيامنا وشعورنا بهذه الحاجة يدفعنا إلى الصلاة مع داود قائلين: عرفني يا رب... وإذ ذاك فإن الله ذاته يرينا بواسطة روحه القدوس وكتابه العمل الخاص الذي يجب أن ننشغل به إلى أن يدعونا إلى ديار الأبدية.

  • عدد الزيارات: 1834