طلب الغفران من الله
10 أيلول – سبتمبر
اقرأ المزمور 51 "ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رأفتك امحي معاصمي!" عد 1
عندما يعود الإنسان إلى نفسه فإنه يعود إلى الله. وإذا ذاك فإنه يعود إليه تعالى معترفاً بخطاياه. وها إن الملك داود يقترب من الله ويطلب منه الغفران إذ أنه شعر بثقل خطيته وبخطورتها. إنه لم يحاول التنصل من المسؤولية أو إن يصف ما ارتكبه بصورة سطحية. كلا إنه يدعو الخطية معصية واثماً عالماً علم اليقين أن الخطية لا ترتكب فقط ضد الإنسان بل ضد الله.
إن داود يعلم بأن الله يقدر بأن يطرحه خارجاً عن حقل الرحمة والغفران وهو إذ يقترب من خالقه لا يتعلق بأي بر شخصي أو بأعمال صالحة كان قد عملها في الماضي. إن ينطرح أما العرش الإلهي طالباً الغفران نظراً للرحمة الله ولكثرة رأفته. إنما يجعل الله يغفر لنا خطايانا ليس آمر فينا بل إنما يعود إليه وحده فقط. ونور الكتاب المقدس بكامله يعلمنا أن الله يغفر الخطايا والذنوب نظراً لما قام به ابنه المتجسد يسوع المسيح على الصليب. بدون صليب المسيح ليس هناك أي أساس واقعي للغفران.
- عدد الزيارات: 1555