Skip to main content

إنسان حقيقي

2 حزيران – يونيو

اقرأ رسالة يوحنا الأولى 4: 1 - 14 "بهذا تعرفون روح القدس: كل روح يعترف بيسوع

المسيح إنه قد جاء في الجسد فهو من الله." عد 2

عندما شاهد التلاميذ يسوع المسيح لأول مرة رأوا فيه إنسانا – طبعاً إنه لم يكن كغيره من الناس بل امتاز عنهم بصفات كثيرة لا يمكن تعدادها – ولكنه مع ذلك كان إنسانا حقيقياً. وحتى أعداؤه لم يستطيعوا إنكار هذه الحقيقة الناصعة. ويعلمنا الرسول يوحنا في رسالته الأولى أهمية الاعتراف بهذا الأمر إذ إنه يعلن لنا أن كل من ينكر حقيقة تجسد ابن الله وأخذه على نفسه طبيعة بشرية فهو ليس من الله بل إنما يتكلم مشبعاً من روح ضد المسيح.

لما كل هذا الاهتمام الكبير بعقيدة ناسوت المسيح؟ الجواب ليس بعسير. إن العقيدة الصحيحة لا تهتم إلا بالكلام عما جرى تماماً في حياة ربنا يسوع المسيح. فإن كان الكتاب المقدس يعلمنا أن يسوع المسيح كان إنسانا حقيقياً فمن نحن حتى ننكر هذا التعليم؟ ولكن إن أردنا فهم السبب الذي دفع يسوع المسيح وهو الأقنوم الثاني في اللاهوت الأقدس بأن يصير إنسانا كاملاً فإن جواب الكتاب وجواب الكنيسة هو إنه تجسد من أجل خلاصنا. أراد الله إنقاذنا نحن البشر من خطيتنا وهكذا أرسل ابنه ليكفر عنا على الصليب.

  • عدد الزيارات: 1537