إيمان وطيد
11 أيار – مايو
اقرأ المزمور الحادي عشر "على الرب توكلت..." المزمور 11: 1
عندما كان داود هاربا من وجه الملك شاول كان من عادته هو رجاله الالتجاء إلى الكهوف والمغاور في جبال فلسطين حيث كان من الصعب جدا اكتشاف مخابئه. والآن وقد صار داود ملكا نراه يمر في أزمة بعد أزمة نظرا لحالة البلاد ولكثرة أعدائه. وفي أثناء إحدى هزة الأزمات أتى إلى داود بعض أصدقائه وأشاروا عليه بالهرب والالتجاء إلى مخابئه القديمة لأن المعترضين على حكمه كانوا يزدادون من يوم إلى آخر. وقد صعب على داود جدا أن يكون أصدقاؤه قد فقدوا الثقة به وأنهم كانوا يشيرون عليه بالهزيمة.
ألسنا مثل داود عندما يحاول أصدقاؤنا التثبيط من عزيمتنا وأليس ذلك الموفق أصعب احتمالا من معاداة الأعداء؟ لكن داود صمم بألا يفقد أمله مهما عزم أعداؤه على القضاء عليه ومهما ضغط عليه أصدقاؤه للهرب. وهكذا فإن مزمورنا يبدأ وينتهي باعتراف داود بإيمانه بوفاء الرب لعهده: "لأن الرب عادل ويحب العدل, المستقيم يبصر وجهه". أنستطيع أن نقول دوما مع داود: "على الرب توكلت..."؟
- عدد الزيارات: 1554