Skip to main content

انتصار الحق

12 أيار – مايو

اقرأ المزمور الثاني عشر "كلام الرب كلام نقي كفضة مصفاة في بوطة في الأرض ممحوصة سبع مرات" المزمور 12: 6

ما أكثر الشقاء والتعاسة والآلام في هذا العالم وما أشد العالاقة بينها وبين الكذب! والكذب هو السلاح الذي يلجأ إليه الشرير في محاربته لله تعالى. وقد قال الرب يسوع بصدد اليهود الذين عاندوه: "أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا, ذلك كان قتالا للناس منذ البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق, متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب" (يوحنا 8: 44). وبعكس ذلك فإن الرب يسوع هو الحق و "الشاهد الأمين" (رؤيا 1: 5) الذي أتى إلى العالم لكي يشهد للحق (انظر يوحنا 18: 37).

والذين يتخذون الكذب كسلاح يتصلفون إلى درجة يصرحون فيها بأعلى صوتهم: "من هو سيد علينا"؟ وفي هكذا حالات لا يقدر خائفوا الرب وخدامه إلا الالتجاء إليه تعالى عالمين أنه سيأتي بالجميع إلى الدينونة في الوقت المعين. وأهم أمر علينا أن نتعلمه من هذا المزمور هو ضرورة كوننا بجانب الحق دوما وفي كل ناحية من حياتنا. وهذا الأمر غير مستطاع بقوانا بل يجب علينا أن نكون متجددين لكي نحب الحقيقة ولكي نتبع يسوع الذي هو الطريق والحق والحياة.

 

  • عدد الزيارات: 1518