Skip to main content

فقر يسوع

13 نيسان – ابريل

اقرأ متى 8: 18 -22 "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار, وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه". عد 20

إن الرب يسوع كان فقيرا في حياته على الأرض. ولد في مذود حقير في بيت لحم. ولم تمض أيام قلائل بعد ولادته حتى نجده مع يوسف وأمه مريم العذراء هاربا إلى أرض مصر من وجه الطاغية هيرودس. ولما عاد إلى فلسطين ذهب مع أهله إلى الناصرة حيث كان يعمل في دكان يوسف النجار. ولما أراد كل من يوسف ومريم بأن يقدما الذبيحة التي تنص عليها الشريعة لم يتمكنا إلا من تقديم زوج يمام نظرا لفقرهما. ولم تتغير حالة يسوع المالية عندما ابتدأ في حياته التبشيرية إذ أنه كان بدون بيت خاص يلجأ إليه. وهكذا نستطيع أن نفهم كلماته المؤثرة لذلك الكاتب الذي كان قد أتى إليه قائلا: "يا معلم أتبعك أينما تمضي!" فقال يسوع: "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار, وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه!"

كيف يمكننا أن نفهم ذلك؟ كيف يمكن لأبن الله الوحيد بأن لا يتمتع بمكان على الأرض يستطيع أن يدعوه خاصته؟ إن ذلك لبرهان آخر على اتضاع يسوع وعلى تتميم نبوات الكتاب القائلة بأنه سيكون فقيرا ومحتاجا.

  • عدد الزيارات: 1552