Skip to main content

الإصحاح السابع والثلاثون: طرق الله في الطبيعة - العواصف وآثارها المتنوعة

الصفحة 4 من 6: العواصف وآثارها المتنوعة

(ع 11- 16) العواصف وآثارها المتنوعة.

"من الجنوب تأتي الإعصار.. الخ" هذا كله يبين للعيان سلطان الله المطلق. وإذا كان هذا صحيحاً فيما يتعلق بالأشياء الطبيعية، أليس هو أكثر لزوماً في الأشياء الروحية.

"سواء كان للتأديب أو لأرضه أو للرحمة يرسلها". للتأديب وهو نفس الغرض من معاملات الله مع أيوب.

يستمر أليهو في وصف كمال طرق الله في الطبيعة، الثلج والمطر ورياح الصيف الحارة، وصقيع الشتاء القارس وتكوين الثلج بنسمته، والعواصف، الكل في يديه وتحت سيطرته. أنصت إلى هذا يا أيوب، أنصت. قف وتأمل عجائب الله!!

كل مظاهر القوة الإلهية هذي إنما لإتمام مشيئته. "سبحي الرب.. النار والبرد: الثلج، والأبخرة، الريح العاصفة الصانعة كلمته" (مزمور 148: 7، 8). أحياناً قد تكون "كالسوط الجارف"، وأحياناً "تعهدت الأرض وأرويتها: تغنيها جداً" (مزمور 65: 9)، لكنه أبداً هو الله الذي أعماله وخططه وأغراضه قدام عين الإيمان. ألا فلينسى أيوب نفسه ومتاعبه وأصحابه "ليقف ويتأمل عجائب الله!" هل يستطيع أن يعلل ويفسر هذه الأغراض؟ هل يدرك النور الذي يضيء من خلف السحب؟ حقاً هي أقوال غاية في البساطة فكما أن الطبيعة متوازنة، كل قوة تعدل الأخرى في كفتها، كذلك في سحب الحياة هناك موازنة إلهية.

"مع التجربة يعطي المنفذ". كل الأشياء تعمل – لكنها تعمل معاً للخير للذين يحبون الله. نعم، فهناك موازنة للسحاب.

الخاتمة
الصفحة
  • عدد الزيارات: 14102