Skip to main content

عناصر الاختيار السديد - عنصر الحياة المبررة

الصفحة 6 من 7: عنصر الحياة المبررة

(5) عنصر الحياة المبررة:

أقصد بذلك أن لا يتزوج المؤمن فتاة غير مؤمنة, وأن لا تتزوج المؤمنة شاباً غير مؤمن.

إن الله مسئول عن إسعاد الزوجين حين يتم زواجهما بحسب مشيئته المعلنة في كلمته. أما إذا عصى المؤمن المولود من الله مشيئة الرب, وتزوج استحسانه,وبحسب نظر عينيه, واستجابة لنصائح غير المؤمنين من أصدقائه وأقربائه والمحيطين به, فاللوم كل اللوم في فوضى, وشقاء, وتعاسة حياته الزوجية يقع عليها, ولا حق له في التذمر بسبب سوء اختياره.

ما أكثر الشبان والفتيات الذين يتزوجون على عجل, ودون تفكير جاد, وتحليل سليم للشخص الذي سيشاركهم بقية العمر, وينظر الواحد منهم أو الواحدة منهن إلى النواحي الجميلة في شخصية الآخر دون النظر إلى النواحي التي تقود إلى إنهيار عش الزواج.

وكثيرون يتزوجون بتفاؤل أعمى, معتقدين أن صلاة القسيس والنطق بالعهود الزوجية سيحل أوتوماتيكياً كل الخلافات والمشاكل الموجودة بينهما.

هذه كلها أساليب غير كتابية, وتؤكد الإحصائيات أن الكثيرين يختارون الشريك غير المناسب ويقضون بقية العمر في الندم.

إن المؤمن والمؤمنة يستطيعان تجنب هذا الندم, لأن الله قد وعد بالإرشاد الواضح بخصوص اختيار شريك الحياة, بشرط أن يطلب المؤمن بإخلاص معرفة مشيئة الله.

إن الله قد أمر المؤمن المتجدد بعدم الزواج بفتاة غير مؤمنة, وأمر الفتاة المؤمنة بالامتناع عن الزواج بشاب غير مؤمن. وذلك بنصوص صريحة ولأسباب واضحة في العهدين القديم والجديد.

ففي سفر التثنية نقرأ الكلمات: "متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوباً كثيرة من أمامك.. لا تقطع معهم عهداً ولا تشفق عليهم., ولا تصاهرهم. بنتك لا تعط لابنه وبنته لا تأخذ لابنك. لأنه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعاً" (تث 7: 1 - 4).

وفي رسالة كورنثوس الثانية نقرأ الكلمات: "لا تكونوا تحت نير من غير المؤمنين. لأنه أية خلطة للبر والإثم. وأية شركة للنور مع الظلمة. وأي اتفاق للمسيح مع بليعال. وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان. فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً" (2 كو 6: 14 - 16).

هذه نصوص إلهية واضحة ومحددة ترينا أنه إذا كان الشخص مؤمناً متجدداً فعليه أن يعرف بما لا يدع مجالاً للشك أن الشريك المعين له من الله لا بد أن يكون مؤمناً متجدداً, ولا يمكن لله أن يناقض كلمته. وهو بالتأكيد يعطي بركته للمطيعين. "ليس الله إنسان فيكذب. ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي" (عد23: 19).

من الحجج الشائعة من أولئك الذين يريدون التلاعب بوصايا الله الحجة القائلة بأن الشاب المؤمن لا يجد الفتاة المؤمنة, وأن الفتاة المؤمنة لا تجد الشاب المؤمن. نقول أن هذه حجة باطلة, فحياة المؤمن المتجدد ملك لله, وعندما يسلم المؤمن قيادة للرب فسيقود بحكمته لاختيار الشريك الذي يملأ حياته سعادة "يختار لنا نصيبنا" (مز47: 4).

وهناك حجة ثانية تقول أن المؤمن إذا تزوج بغير مؤمنة أو العكس, فإنه سيقوده أو يقودها مع الأيام إلى خلاص الله, وهي حجة باطلة من أساسها لأنها مضادة لكلمة الرب لم يذكر قط في كلمته أن الزواج قد عمل لتجديد شريك الحياة أو شريكة الحياة, وما قاله بولس وبطرس بهذا الصدد (اقرأ 1 كو 7: 13, 14, 1 بط 3: 1, 2) كان بخصوص زوجين غير مؤمنين تجدد أحدهما وبقي الآخر في خطيته.

ويجدر بنا الآن عن السؤال: لماذا منع الله زواج المؤمن بغير المؤمنة أو المؤمنة بغير المؤمن؟!

(أ) إن هذا الزواج المختلط يسيء إلى من تتزوجه وتدعي أنك تحبه "أي نصيب للمؤمن من غير المؤمن" (2كو 6: 15).

إن المؤمن الذي يتزوج بغير المؤمنة يبدأ بفاصل سميك بينه وبينها.

فالمؤمن له طبيعتان, الطبيعة الجديدة المولودة من الله, والطبيعة العتيقة الموروثة من آدم. الطبيعة العتيقة تشتهي ما هو ضد روح الله, وستبقى في المؤمن طالما هو في هذه الحياة. لكن الطبيعة الجديدة التي أعطاها الله للمؤمن تشتاق إلى إرضاء الله, وتحتقر الخطية وتكرهها, وبهذه الطبيعة الجديدة يعمل الله فيك ليجعلك مشابهاً لصورة المسيح.

أما غير المؤمن فله طبيعة واحدة, هي الطبيعة العتيقة المضادة لله. وقد يكون غير المؤمن شخصاً مهذباً, مؤدباً, مثقفاً, ولكنه مع هذا كله لا يملك الطبيعة التي تشتاق إلى إرضاء الله وإعطائه مركز السيادة والقيادة في الحياة.

وعلى هذا فحين يتزوج المؤمن وهو يعيش بطبيعتين, شخصاً غير مؤمن يعيش بطبيعة واحدة, فإنه الأساس الوحيد للشركة بينهما سيكون هو "الطبيعة العتيقة", وعلى هذا فلن يكون هناك اتحاداً كاملاً بينهما. فالمؤمن يحب الرب يسوع وشريكه حياته لا تحبه.. ومن هنا ستكون بينهما فجوة واسعة.. ولن يكون زواجهما بالصورة المتكاملة التي قصدها الله.. وكيف يكون مع وجود هذا الانقسام في الولاء؟!

هنا تزحف التعاسة إلى البيت وتكون أسبابها:

(1) التمزق العاطفي.

(2) التفكير المادي التجاري

(3) الفراغ الروحي.

(4) الانقسام العقلي.

(5) الصراع الزوجي.

(6) عدم التوافق الجنسي.

(7) التوتر النفسي.

هب أن شاباً يعيش في القاهرة أراد الذهاب إلى الإسكندرية, قابلته في محطة القاهرة فتاة جميلة جذابة وبدأ الحديث معها وسألها: إلى أين أنت ذاهبة؟ فأجابت: إلى أسيوط. ورد عليها: هذا رائع.. أنا ذاهب للإسكندرية ويمكننا أن نستمتع بالحديث معاً أثناء الطريق.. هذا محال, لأن كلا منهما يسافر في اتجاه مضاد للآخر.

وما لا يمكن أن يقترحه أي إنسان ذكي بالنسبة إلى سفر من هذا الطراز, يحاوله الكثيرون في دائرة الزواج, فزواج المؤمن بغير المؤمنة – أو العكس – يعني أن المؤمن قد اختار أن يقضي حياته مع شخص مسافر إلى اتجاه مضاد تماماً لاتجاهه. وحينما تسير حياتان في اتجاهين متضادين فلا بد أن تباعد بينهما الأيام وستكون وسيلة اتصالهما الخطابات أو التليفونات. وهذا مما لا بد أن يصل إليه الزواج المختلط, ولا حق لك أن تدخل شخصاً تدعي أنك تحبه في مثل هذا المصير المؤلم.

(ب) إن هذا الزواج المختلط يسيء بالدرجة الأولى إليك.

لقد حذر الله شعبه من الزواج المختلط قائلاً "لأنه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى فيحمي غضب الرب عليكم ويهلككم سريعاً" (تث 7: 4).

فالأمل الذي لديك في ربحك الطرف الغير مؤمن هو باليقين أمل واه ضعيف, أنا انحرافك أنت وراء الطرف غير المؤمن فهو ما تعلنه كلمة الله, وما لا بد أن يجلب عليك تأديب الرب.

نقرأ في سفر القضاة هذه الكلمات "فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين. واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء وأعطوا بناتهم لبنيهم وعبدوا آلهتهم. فعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب ونسوا الرب إلههم وعبدوا البعليم والسواري, فحمى غضب الرب على إسرائيل فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك أرام النهرين" (قض 3: 5 - 8).

ونقرأ في سفر الملوك الأول هذه الكلمات "وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فوعون موآبيات وعمونيات وأدوميات وصيدونيات وحثيات. من الأمم الذي قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم ةهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة.. وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب كقلب داود أبيه., فذهب سليمان وراء عشتورث إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عين الرب ولم يتبع الرب تماماً كداود أبيه.. فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين" (1مل 11: 1- 9).

فهل أنت أكثر حكمة من سليمان الذي أمال نساؤه قلبه وراء آلهة أخرى حتى تتزوج من فتاة غير مؤمنة وتجلب على نفسك غضب الرب؟!؟

حدثنا التاريخ الأمريكي أن الفكاهي الأشهر مارك توين أحب فتاة أسمها "أوليفيا لانجدون" نشأت أوليفيا في بيت مسيحي, وتمسكت بعقائد دينية متينة.. لم يعلن مارك توين عن إيمانه بالمسيح, ولو أنه بدا أنه تأثر بحياة أوليفيا.. تزوج مارك توين أوليفيا, وفي بداية زواجهما كان مارك توين يصلي دائماً طالباً البركة على كل طعام, ويشترك مع زوجنه في قراءة الكتاب المقدس والصلاة, ولكنه لم يستمر في هذا.. وذات يوم قال لزوجته: "أوليفيا أنا لا أؤمن بالكتاب المقدس" وقليلاً قليلاً تسرب عدم إيمان مارك توين واستشرى كالسرطان في حياة زوجته.. ودخلت الأسرة في كارثة محرقة, وأراد مارك توين تقوية زوجته خلال المحنة فقال لها: "أوليفيا إن كان يعزيك أن تستندي على الإيمان المسيحي فافعلي" ولكن الجواب الذي ردت به على زوجها كان "إنني لا أستطيع فليس لدي أي إيمان"!!

الزواج ليس حقل مرسلى لربح شريك أو شريكة الحياة للمسيح, فلا تدخل شركة من هذا الطراز تحطم مثلك وتزعزع إيمانك.

(جـ) إن هذا الزواج المختلط يسيء إلى أولادك.

إنه يسيء إليهم إذ سينشأون وسط قيم متناقضة فقيم المؤمن روحية, كتابية, سماوية, وقيم غير المؤمن, جسدية, نفسانية, أرضية.. كدت أقول شيطانية!!

ويا للتمزق الروحي والنفسي والعقلي وهم يعيشون وسط هذا التناقضات.

نقرأ في سفر نحميا الكلمات "في تلك الأيام أيضاً رأيت اليهود الذين ساكنوا نساء أشدودات وعمونيات وموبيات, ونصف كلام بينهم باللسان الأشدودي ولك يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي بل بلسان شعب وشعب. فخاصمتهم ولعنتهم وضربت منهم أناساً ونتفت شعورهم واستحلفتهم بالله قائلاً لا تعطوا بناتكم لبنيهم ولا تأخذوا بناتهم لبنيكم ولا لأنفسكم. أليس من أجل هؤلاء أخطأ سليمان ملك إسرائيل ولم يكن في الأمم الكثير ملك مثله وكان محبوباً إلى إلهه فجعله ملكاً على كل إسرائيل. هو أيضاً جعلته النساء الأجنبيات يخطيء" (نح 1: 22: 26).

(د) إن هذا الزواج المختلط يسيء إلى الرب وإلى غرضه في حياتك.

قال نحميا "فهل نسكت لكم أن تعملوا كل واحد هذا الشر العظيم بالخيانة ضد إلهنا بمساكنة نساء أجنبيات" (نح 13: 27).

إن الزواج بغير المؤمنين هو شر عظيم, وخيانة ضد الله, لأن الله خلقنا لا لنعيش لأنفسنا بل لنعيش له ولمجد "لأن ليس أحد منا يعيش لذاته ولا أحد يموت لذاته. لأننا إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن" (رو 14: 7, 8)

فإن وضعت غرامك بشخص ما خارج دائرة سيادة الله, فإن هذا يعني أنك قررت الحياة على مستوى منخفض.

إن البيت المسيحي يمجد الله, حين يكون الزوجان معا ملكاً للرب يسوع المسيح, ويعيشان في طاعته. هنا يكون البيت مركزاً لشهادة لامعة للمجتمع المحيط به, والأولاد الذين يولدون في بيت كهذا يستمتعون ببركة إلهية خاصة في حياتهم.

نقرأ في إنجيل لوقا الكلمات "كان في أيام هيرودس ملك اليهود كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا وامرأته من بنات هرون واسمها أليصابات. وكانا كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم"

(لو 1: 5 - 7)

من هذين الزوجين البارين ولد يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء. إن من يدخل في شركة زواج مختلط لا يستطيع أن يضم صوته إلى صوت يشوع قائلاً "أما أن وبيتي فنعبد الرب" (يش 24: 15). إذ أن بيته سيكون منقسماً على ذاته.

حدثنا الراعي الراحل "بيتر الدرزفلد" عن أم كانت عضواً بكنيسته جاءت إليه ذات يوم وهي مبتهجة بفتاة تعرف بها ابنها المؤمن "جون" ففكر في الزواج بها.. قالت له: "إنها فتاة جذابة.. جميلة.. وأسرتها مثقفة مهذبة.. والفتاة ليست مستعبدة لأي عادة رديئة.. لأنها تغني بصوت رخيم, وهي موسيقارة من الطراز الأول" ورد عليها الراعي قائلاً "كل هذا يبدو جميلاًَ, ولكن اخبريني: ما هو اختبارها مع الرب؟".

وبدأ أن سؤاله قد شوه جمال الصورة التي رسمتها الم لفتاة ابنها.. وقد ردت الأم في غضب ظاهر "لا تقلق بالك, فأنا أعتقد أنها ستواظب مع جون على حضور الكنيسة."

استطرد القس الدرزفلد قائلاً "إنك لم تجيبي على سؤالي. ما هو اختبارها مع الرب؟ من هو إلهها؟ هل نؤمن بالكتاب المقدس الذي يؤمن به جون؟ هل نحب الرب الذي يحبه؟ هل اختبرت الخلاص الذي اختبره؟ هل هي في طريقها إلى ذات السماء التي سيذهب إليها؟ إن لم تكن كذلك فهي ليست الفتاة المناسبة لابنك. ولا يهم مدى ثقافتها, أو براعتها الموسيقية, أو جاذبية شخصيتها."

لقد كانت كلمات الراعي مع أنها تبدو في ظاهرها خشنة أرق وأخلص نصيحة لهذه الأم.

أذكر أنه منذ سنوات طويلة جاءتني فتاة مؤمنة تسألني عن رأي في اختيارها لأحد اثنين.. قسيس مولود من الله, ولكنه ما زال فقيراً.. وشاب غني غير مؤمن .. وأجبت: تزوجي القسيس.. قالت : ولكن مرتبه ضعيف ولن تكون حياتنا المادية مريحة قلت: تزوجي القسيس.

ولم تسمع نصيحتي.. تزوجت الشاب الغني ومنذ تزوجته ضاعت الابتسامة التي كانت تملأ وجهها, وما رأيتها مرة "إلا والدموع تملأ عينيها.

كم أتمنى أن يمتنع خدام الرب الأمناء عن عقد أي زواج بين اثنين يكون أحدهما غير مؤمن.. إن هذا التصرف قد يوقف مد التعاسة الذي يزحف على بيوت الكثيرين.

هذا كله يصل بنا إلى سؤال خطير: من هو المؤمن الذي يصلح لي, ومن هي المؤمنة التي تصلح أن كون زوجة تسعدني؟

يقين أنه لا يمكن أن يصلح كل مؤمن لكل مؤمنة, وأعود فأكرر أن الرب يقود المؤمن المكرس إلى شريكة الحياة المعينة من لدنه "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. وأنصحك عيني عليك" (مز32:8). ومع ذلك فهناك ميزات أكيدة لا بد من مراعاتها وأنت تطلب إرشاد الله.

إن دراستنا لعدد غير قليل من الأزواج السعداء ترينا أن أفضل شريك للحياة هو الشخص.

- الذي تشعر بالسعادة في وجودك معه.

- الذي تعجب بشخصياته وصفاته.

- الذي يشاركك اهتمامك وطموحك.

- الذي ترب في بيئة وحضارة كالبيئة والحضارة التي تربيت فيها.

- الذي تتفق اعتقاداته الكتابية مع عقائدك حتى لا يكون هناك خلاف بينكما في اختيار الكنيسة التي تنضمان إليها.

- الذي يسهل عليك قبول مقاييس وأسلوب حياته.

- الذي يتقارب معك في المستوى العلمي والتفكير العقلي حتى تتأكد من الاستمتاع بمشاركته في أفكارك وأحاديثك.

- الذي تحبه مع معرفتك بنقط القوى والضعف في حياته, وتعرف جيداً بأن الحب لن يغير شخصيته الأساسية, أو عاداته, أو أساليب تصرفاته, أو مميزاته الشخصية.

إن شخصية المرء قبل الزواج ستبقى كما هي بعده, وهذه الحقيقة تساعد على اختيار الشريك الذي يتناسب مع الصورة التي رسمتها بذهنك إذ أه سيبقى بنفس صفاته بعد الزواج كما كان قبله.

- الذي يعرف كيف يتعامل مع الجنس الآخر.

- الذي يعرف كيف يشاركك آلامك كما يشاركك مسراتك.

- الذي يعرف كيف يعالج المواقف الصعبة بهدوء وحكمة.

- الذي يحب الإنسان الداخلي فيك, أكثر من حبه لجمالك الخارجي.

- وأهم من هذا كله الذي يشارك تكريسك, وحبك, وخدمتك للرب يسوع فاديك.

وفي عبارة واحدة فإن المؤمن الذي يصلح لك هو الذي "يسير في نفس طريقك" مع المسيح.

عنصر الأمور الصغيرة
الصفحة
  • عدد الزيارات: 16352