موت المسيح وقبره
21 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ متى 27: 50-66 "فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح." عد 50
لقد وصلنا الآن إلى نهاية طريق الاتتضاع. بدأ اتضاع المسيح يوم تجسده وولادته من مريم العذراء وكانت حياته على الأرض من أولها إلى آخرها حياة اتضاع, لكن النهاية كانت في موته ودفنه. المسيا يموت؟! هذا أمر لا يمكن قبوله على الأقل هذا موقف العقل البشري الذي لا يرى الأمور من وجهة نظر الله العلي. حتى موت المسيا. ولكن المسيا مات ومات حسب قول الكتاب. ألم يقول بشير العهد القديم أشعياء: وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء, إنه ضرب من أجل ذنب شعبي؟ وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته!
الموت بالنسبة لكل إنسان عبارة عن قدوم ساعة الانكسار والفشل إذ أنه نهما كان الإنسان عظيماً وشهيراً في العالم ومهما كانت سطوته لا بد له من الموت ولا بد للأحياء من أن يدفنوه. ولكن القبر لم يكن بالنسبة ليسوع المسيح نذيراً بالفشل والانكسار بل على العكس إن المسيح بموته انتصر على الموت والقبر. إنه بموته عمل لنا خلاصاً عجيباً وسنرى في الغد كيف أن القبر لم يكن الكلمة الأخيرة بالنسبة إلى يسوع بل أنه قام منتصراً ومبرهناً صحة رسالته السماوية.
- عدد الزيارات: 1569