Skip to main content

إنسان تقي وخائف الله

15 تشرين الثاني – نوفمبر

اقرأ أعمال الرسل 10 "فقالوا أن كرنيليوس قائد مئة رجلاً باراً وخائف الله ومشهوداً له من كل امة اليهود أوحى إليه بملاك مقدس أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاماً" عد 22

عندما ابتدأ الرسل ينشرون البشارة المسيحية في بلادهم أفهمهم الله بصورة عملية أن البشارة لم تكن فقط لبني إسرائيل بل للجميع. وهكذا نقرأ في الإصحاح العاشر من أعمال الرسل عن اهتداء قائد مئة من الجيش الروماني إلى المسيحية والأمثولة التي تعلمها الرسل من تلك الحادثة.

نلاحظ أمرين هامين في هذه الحادثة: 1ً: إن كرنيليوس الروماني كان تقياً وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب ويصلي لله في كل حين. هذا أمر حسن للغاية وهو بالحقيقة مدهش إذ إن الرومان كانوا وثنيين ولم يكونوا مشهورين باهتمامهم بأمور وأحوال الشعوب المحتلة. ولكن كرنيليوس كان على عكس أكثرية أقرانه وذلك لا يرجع إليه بل إلى نعمة الله. 2ً: مع إن قائد المئة كان إنسانا طيباً إلا إنه كان بحاجة إلى بشارة الخلاص, حسن الأخلاق بحد ذاته غير كاف. وهكذا فإن الله أرسل ملاكاً وأوحى إلى كرنيليوس بأن يستدعي رسول المسيح ليسمع منه الكلام المختص بعمل يسوع الفدائي. هذه الحقيقة يجب أن تدفع كل مسيحي للعمل بجد ونشاط في سبيل نشر كلمة الإنجيل.

  • عدد الزيارات: 1558