كلوا الطيّب
8 تشرين الثاني – نوفمبر
اقرأ أشعياء 55: 1-4 "أيها العطاش هلموا إلى المياه... لماذا تَزِنون فِضة لغير خبز؟..." عد 1و2
إن المبشر والمسيحي وكل من يأخذ من تعاليم الكتاب المقدس بعين الاعتبار لا بد من أن يرى أن البشارة ليست فقط فريدة, بل إنها أيضاً كافية لسد احتياجات الإنسان الدينية والروحية والعقلية. وهكذا فإذا ما تسلحنا بهذا الاعتقاد القوي فإننا إذ ذاك نكون حاملين الخبر السار المختص بيسوع المسيح بصورة تتفق مع روح الإنجيل ذاته.
إن النبي أشعياء رأى الناس في أيامه يعملون جهدهم للحصول على الأمور التي تجعل الحياة ذات قيمة ولكنهم كانوا يفشلون في الوصول لغايتهم لنهم لم يزنون فضة لغير خبز ويتعبون لغير شبع وذلك لنهم لم يسيروا على الطريق المرسوم من قبل الله. وهكذا كان النبي يناديهم بأن يرجعوا إلى الله ويأخذوا منه تعالى الخبز الحقيقي بدون ثمن. والمسيحي يقدر أن يردد هذه الأقوال ويطبقها على أيامنا الحاضرة. إن الناس يتهافتون على الملذات والمال يتدفق من بين أيديهم ولكنهم لا ينالون في النهاية ما حلموا به. البشارة المسيحية وحدها تقدم عطية الله المجانية التي تسد كل حاجة والتي تنتهي بكل مؤمن بها إلى الحياة الأبدية.
- عدد الزيارات: 1531