النبي ميخا
15 تشرين الأول – أكتوبر
اقرأ ميخا 6 "قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح, وماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع إلهك!" عد 8
نميل أحياناً إلى الظن بأن عمل الأنبياء الذين دعاهم الله لخدمته ينحصر في التنبؤ عن المستقبل ولكننا إذا ما ابتدأنا بقراءة أسفار الأنبياء المحفوظة في الكتاب المقدس فإننا لا بد من أن نوسع تعريفنا لعمل النبي ووظيفته. إن النبي كان يقوم برسالة خاصة وهامة للناس الذين كانوا يعاصرونه. ولذلك فإن رسالة النبي كانت في أغلب الأحيان تتعلق بالحاضر وتتخلص في دعوته للناس بالعودة إلى الله وإلى شريعته المقدسة. النبي كان عبارة عن متكلم باسم الله والمعلن لمشيئته تعالى.
طبعاً علينا ألا ننسى أن من وظيفة النبي أن يتكلم عن الأمور المستقبلة بوحي الله الخاص وهكذا نرى أن النبي ميخا تنبأ عن مكان ميلاد السيد المسيح إذ أنه لما وفد المجوس إلى المدينة المقدسة مستفهمين عن مكان ولادته لجأ العلماء إلى نبوة ميخا واستشهدوا من الإصحاح الخامس والعدد الثاني حيث نجد أن بيت لحم مذكورة كالمدينة التي سيولد فيها المسيا.
- عدد الزيارات: 1764