ناحوم ونينوى
16 تشرين الأول – أكتوبر
اقرأ ناحوم 1 "وحي على نينوى، سفر رؤيا ناحوم الألقوشي" عد 1
قبل نحو مائة عام من أيام النبي ناحوم أرسل الله النبي يونان برسالة خاصة إلى نينوى في بلاد ما بين النهرين. أما التوبة أو الدمار، هذه كانت رسالة يونان. سكان نينوى من الملك إلى عامة الشعب تابوا عن خطاياهم فلم يقعوا تحت القصاص الذي كان ينتظرهم.
ومرت الأيام والسنون ونسي الجيل الجديد كيف أنقذت مدينتهم من الدمار وابتدأ الناس يعيشون وكأنه ليس إله ولا شريعة مقدسة. فأرسل الله نبيه ناحوم الذي ندد بأعمال نينوى واصفاً إياها بهذه الكلمات: "ويل لمدينة الدمار, كلها ملآنة كذباً وخطفاً، لا يزول الافتراس". كانت تلك المدينة العظيمة والمملكة التي كانت تحكمها قوية للغاية من وجهة النظر البشرية ولكن ذلك لم يجعلها قادرة على أن تحفظ نفسها من الانحلال والدمار. أن شرها قد عظم وإذ رفضت أن تعتبر التاريخ الخاص بها لم يبق أمامها سوى الهلاك. إن الله يسيطر على مقدرات الأمم والشعوب وهو الذي يرفعها ويرسلها إلى الحضيض. ليس هناك أي شيء يكفي لإنقاذ أمة من الانهيار عندما تكون قد رفضت مراراً وتكراراً الإصغاء إلى إنذار الله وأنبيائه!
- عدد الزيارات: 1558