الصلاة التشفعية
2 أيلول – سبتمبر
اقرأ التكوين 18: 23 – 33 "فتقدم إبراهيم وقال: أفتهلك البار مع الأثيم؟" عد 23
كان الله قد أعلن لعبده إبراهيم عزمه على تدمير مدينتي سدوم وعمورة في وادي الأردن نظراً لكثرة الشرور والموبقات التي كانت ترتكب فيهما. فما هو موقف خليل الله؟ طبعاً أنه كان يفكر بابن أخيه لوط الذي كان ساكناً مع عائلته في سدوم، ولكنه أشفق على هؤلاء الأشرار الذين كانوا سيهلكون هلاكاً زمنياً وأبدياً، ولذلك اقترب من الله وابتدأ يصلي من أجل الأشرار.
إن إبراهيم لم يكن موافقاً ولا بأي شكل على شرور سدوم وعمورة ولكنه أراد أن يعمل على انقاذهما لعلهما تتوبان وترجعان إلى الله. وهكذا رضي الله بأنه إن كان في المدينة عشرة أبرار فإنه لن ينزل عليها النار والكبريت. ومع الأسف الشديد لم يكن لا في سدوم ولا في عمورة ذلك العدد الضئيل من الأبرار ونحن نعلم ماذا حدث لهما إذ أحرقتا بنار الله وأصبحتا عبرة للتاريخ. ولكن علينا أن نذكر من واجبنا أن نصلي من أجل الآخرين ونطلب من الله أن ينعم عليهم بالتوبة والغفران لكي لا يسقط أحد تحت غضب الله ودينونته. يا ترى كم منا نصلي من أجل الآخرين حتى الذين لا نعرفهم معرفة شخصية؟ هل نتوق في قرارة قلوبنا إلى أن نرى الناس يأتون إلى معرفة الله الخلاصية؟ علينا أن نتبع شوقنا بصلاتنا التشفعية.
- عدد الزيارات: 2175