مخلوقين لأعمال صالحة
24 آب – أغسطس
اقرأ أفسس 2: 1-10 "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها." عد 10
إن كان الإنسان لا يتبرر بالأعمال بل بالإيمان فما هو مكان الأعمال في حياة الإنسان المتبرر؟ هذا سؤال هام جداً وإساءة فهم العلاقة بين الإيمان والأعمال يؤدي إلى الوقوع في أخطار جسيمة. نشكر الله أن الرسول قد جابه هذا الموضوع وأنه يعلمنا في الأعداد التي قرأناها هذا اليوم أننا بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منا, هو عطية الله. ولكنه لا يتركنا في الظلام بخصوص الأعمال الصالحة. كلا إنه لا يقول لنا أننا نستطيع أن نحيا كما نريد إن كنا مؤمنين.
الطرف الآخر للحقيقة الكاملة المتعلقة بموضوعنا هو أننا عندما نتبرر بالأيمان نصبح عمل الله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. إن بولس ينظر إلى الفداء والخلاص كخليقة جديدة في المسيح يسوع وإن غاية هذه الخليقة هي أن تسير في جدة الحياة وأن تمارس الأعمال الصالحة التي أعدها الله في تدبيره العجيب للخلاص. فالخلاص ليس إذن أمراً وهمياً أو خيالياً بل أنه خلاص فعلي يتم بنعمة الله ويقود الإنسان إلى ممارسة الأعمال الصالحة الموافقة لرغبة الله وخطته لحياة المؤمنين.
- عدد الزيارات: 1754