من أين أتت الخطية؟
6 آب - أغسطس
اقرأ التكوين 1:26-31و3:1-8 "فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر, فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاّّ معها فأكل." التكوين 3:6
إن الإنسان منذ القديم بحث في قضية منشأ الخطية, وهو لا يزال إلى الوقت الحاضر يريد أن يعلم عن هذا الموضوع. ولقد اختلفت الآراء وتضاربت نظريات الفلاسفة والمفكرين, ولا يسعنا هنا أن نأتي على تعدادها. وفي الحقيقة ليس عليتا إلا الذهاب إلى كلمة اللِّه حيث يخبرنا الخالق تعالى عن كل ما يلزم معرفته بخصوص منشأ الخطية.
خلق اللِّه الإنسان على صورته وشبهه وأعطاه السلطان ليسود على الأرض بأسرها كممثل للخالق وأمر اللِّه الإنسان بأن يطيعه إطاعة تامة فيحصل بذلك على الحياة الأبدية. ولكن الإنسان لم يبق على تلك الحالة التي خٌلق عليها إذ أنه أصغى لوساوس الشيطان( وهو الملاك الساقط ) وظن بأنه يستطيع التسلّق إلى أعلى في الوجود ويكون مساوياّّ للِّّّه تعالى أن رفض الإذعان إلى نص الوصية الإلهية. وهكذا بثورة الإنسان على اللِّه وعلى وصيته الصريحة أدخل الشر إلى هذا العالم وخاصة إلى حياته وحياة نسله وأصبح الإنسان خاطئاّ منذ ولادته وميالاّ بصورة دائمة إلى الابتعاد عن اللِّه وعن عبادته.
- عدد الزيارات: 1550