العبادة في الصلاة
6 أيلول – سبتمبر
اقرأ المزمور 8 "أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض حيث جعلت جلالك فوق السماوات!" عد 1
إذا ما تأملنا في الكون وفي خليقة الله بأسرها ألا نرى أنفسنا مدفوعين إلى القول مع داود: أيها الرب ما أمجد اسمك! نعم إن كنا في علاقة طبيعية مع الخالق, عز وجل, لا بد لنا من الصلاة إليه أحياناً ونحن لا نفكر بأي أمر نحتاجه أو نطلبه, بل كل ما نود أن نقوم به هو عبادته والتأمل في كماله وفي الحكمة التي نراها منبعثة منه والتي تسطع بهكذا جلاء في الخليقة بأسرها.
نعم إن الصلاة ليست دوماً عبارة عن سؤال وطلب, إننا نتقدم من خالقنا تعالى اسمه ولا نود إلا التأمل في قوته ومحبته وجلاله ومجده وسائر صفاته الكاملة التي يعلنها لنا في عالمه وفي كتابه. وهذه الصلاة تساعدنا على النمو في حياتنا الروحية وعلى التغلب على تلك النزعة القوية التي توجد في داخلنا والتي تدفعنا دوماً إلى الاهتمام قبل كل شيء باحتياجاتنا الخاصة. وهذه الصلاة التعبدية تمكننا من أن نأتي إلى الله بأكثر شجاعة وثقة عندما نشعر في أنفسنا بأننا بحاجة إلى هذه البركة أو تلك أو إلى إنقاذنا من وهدة قد وقعنا فيها إذ إننا نكون قد تعودنا على عبادة الله في صلواتنا عبادة قربتنا منه وجعلتنا متأكدين من محبته لنا.
- عدد الزيارات: 1548