الانتظار في الصلاة
20 أيلول – سبتمبر
اقرأ حبقوق 2 "على مرصدي أقف وعلى الحصن أنتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي وماذا أجيب عن شكواي." عد1
عندما نتقدم من الله بصلواتنا علينا أن نتذكر بأنه من واجبنا أن ننتظر من الله أن يصغي إلينا ويستجيب إلى دعائنا. وبعبارة أخرى علينا أن نأتي إلى الله مؤمنين بأنه يستجيب إلى أدعيتنا، وبدون هذا الإيمان فأن الله لا يسر بصلواتنا. وهذا الإيمان الحي لا بد له من أن يولد فينا الرغبة الحقيقية للانتظار من الله بأن يعطينا ما طلبناه حسب رغبته تعالى.
وكان حبقوق النبي قد استلم وحياً خاصاً من الله يتعلق بدينونة الأمم. فاضطرب النبي من محتويات تلك النبوة فاقترب من الله في الصلاة وأظهر له اضطرابه. ثم يخبرنا النبي أنه لم يكتف بذلك بل أنه ابتدأ ينتظر جواب الله بكل إيمان. كم تتغير حياتنا وكم تكون صلواتنا أكثر حيوية إن كنا ننتظر من الله بإيمان حي بأن يجيبنا على طلباتنا الخاصة التي نرفعها إليه! إننا عندما نفشل في انتظار الأجوبة التي صلينا من أجلها فأن صلواتنا تصبح مجرد عادات خارجية تقليدية خالية من القلب الطافح بالمحبة والإيمان. ليعنّا الله على المجيء إليه بإيمان قوي منتظرين منه بكل صبر بأن يستجيب إلى صلواتنا.
- عدد الزيارات: 1548