غضب اللِّه على الخطية
7 آب - أغسطس
اقرأ رومية 18:1-32 "لأن غضب اللِّه معلن من السماء على جميع فجور الناس وأثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم." عد18
كان اللِّه ينظر إلى الإنسان الواقف أمامه في جنة عدن نظرة المحبة والاستحسان, إذ أنه كان بذلك ينظر إلى تاج الخليقة بأسرها, ولكن موقف اللِّه تغيّر عندما ثار عليه مخلوقه وجلب على الخليقة الشر والهلاك. إن موقف اللِّه من الإنسان الخاطئ هو حسب تعليم الرسول,موقف الغضب, إذ أن الإله القدوس لا ينظر نظرة الموافقة على ما قام به الإنسان منذ سيره في ركاب إبليس.
ومهما عمل الإنسان ومهما حاول فإنه لا يستطيع بأن يتخلص نهائياّ من الميل الديني الذي يولد فيه فإنه يعبّر عن هذا الميل بإنشائه ديانات متعددة تتفق كلها في هذا الأمر: عبادة المخلوق دون الخالق له المجد. والانحراف الديني لابد من أن يؤدي إلى انحراف مماثل في الحقل الأخلاقي إذ أن الإنسان الذي ينسى أو يتناسى اللِّه في حياته وعبادته لابد له من أن يقع فريسة سهلة لسائر الشرور ولارتكاب الخطايا المنافية تماماّّ للطبيعة البشرية. يا لها من صورة قاتمة تلك التي رسمها لنا الرسول ولكنها غير خيالية وعاطفية بل أنها واقعية في كل تفاصيلها. الإنسان هالك لا محالة إن لم يأتي اللِّه إلى معونته بشكل خاص.
- عدد الزيارات: 1576