صلاة من أعماق البحر
17 أيلول – سبتمبر
اقرأ يونان 2 "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت." عد 1
طلب الرب من عبده يونان الذهاب إلى مدينة نينوى العظيمة والمناداة باقتراب خرابها إن لم تتب. فما كل من يونان إلا إن ذهب في جهة معاكسة هارباً من وجه الله. فأرسل الله ريحاً شديدة إلى البحر، فحدث نوء عظيم وكادت السفينة التي كان يونان هارباً فيها أن تغرق. وأخيراً عندما طرح يونان في البحر حسب رغبته ابتلعه حوت عظيم، ومن جوف ذلك الحوت رفع يونان الصلاة التي نجدها في قراءتنا لهذا اليوم.
إن يونان رجل آخر في جوف الحوت إذ وهو سجين في ذلك القبر المتحرك يرفع صلاته إلى الله معترفاً بخطيته وكذلك متأكداً من أن الله يصغي إليه ويستجيب إلى دعائه. ونلاحظ أن الشكر والحمد يسودان على بقية الأفكار في هذه الصلاة. وهذا أمر يسهل فهمه عندما نتذكر أن الإنسان الذي يتأكد من غفران الله لخطاياه يطفح قلبه بالسرور وينشد شاكراً لله على ذلك بالرغم من وجود مأزق حرج أو – كما كانت حالة يونان – في جوف البحر. يا ترى هل تغلب نغمة الحمد على مخاوفنا وشعورنا بالنقص فنتقدم فرحين إلى الله ونشكره على خلاصه؟
- عدد الزيارات: 1539