Skip to main content

عزاء داود في الله

30 أيار – مايو

اقرأ المزمور الثلاثين "عند المساء يبيت البكاء, وفي الصباح ترنم" المزمور 30: 5

هنا نقرأ عن اختبار آخر لداود يتكلم فيه عن قوة الله ورحمته في انتشاله من الهوة التي كان قد سقط فيها وعن مسلكه الخاطئ الذي أدى به إلى السقوط. يشكر الله داود قبل كل شيء ويحمده على خلاصه. الشكر الحمد في حياة المؤمن هما ميزتان تصاحبانه في كل أيام حياته بالرغم من الضيقات والمشاكل العديدة التي يجابهها. المهم أن نأتي بكل مصاعبنا إلى الله ونطلب منه أن يستولى على زمام حياتنا ويقودنا في طريقه المستقيم.

كيف قارب داود على الوصول إلى الهاوية؟ إنه اتكل على نفسه وعلى قوته: "وأنا قلت في طمأنينتي لا أتزعزع إلى الدهر" وهكذا عوضا عن أن يضع إيمانه في الله ويتكل عليه من أجل إثباته على سبيل البر والاستقامة نظرا إلى نفسه ونسي الله. وكانت عاقبة ذلك التصرف أن داود ارتاع جدا لدى اكتشافه إفلاسه فما كان منه إلا أن رجع إلى الله الذي سمعه فحول نوحه إلى رقص ورجعت الطمأنينة الحقيقية إلى حياته. وهكذا نتعلم من هذا الاختبار أن حياتنا الروحية مرتبطة بالله لا في بدايتها فحسب بل في كل خطوة منها وأنه لا سلام لنا إلا بواسطة الله.

  • عدد الزيارات: 1530