صوت الرب في الطبيعة
29 أيار – مايو
اقرأ المزمور التاسع العشرين "صوت الرب..." المزمور 29: 3 و 4 و 5 و 7 و 8 و 9
يصف صاحب هذا المزمور هبوب عاصفة شديدة في البحر المتوسط مصحوبة بأمطار غزيرة أتت إلى الأرض المقدسة من الشمال إلى الغرب إلى من جبل لبنان وجبل حرمون (سريون). وهو يوجه كلامه إلى الملائكة في السماء (أبناء الله) بأن يسجدوا للرب ويقدموا له مجدا وعزا. وداود لا ينظر إلى حوادث الطبيعة وكأنها تحدث بصورة آلية بل أنه يرى يد الله في كل شيء حتى في الزوبعة والمطر الجارف.
وهذا يدفع داود إلى سماع صوت الرب في كل مرحلة من هذه الزوبعة: المرحلة الأولى: العاصفة لا تزال في البحر ولكنها على وشك أن تنقض على اليابسة. المرحلة الثانية: انقضت الأمطار الشديدة على جبل لبنان فكسرت أشجار الأرز الكبيرة وأصبحت تتمايل كالعجول الراكضة. والطبيعة بأسرها شاهدت مجد الله وقدرته. المرحلة الثالثة: مرت العاصفة فوق أرض فلسطين وتوجهت نحو الجنوب (برية قادش) وهي لا تزال قوية وصاخبة. وهذا المزمور يعطينا الكلمة الإلهية التي تمكننا من التخلص بشكل تام من الفلسفة المادية التي سيطرت على العلوم الطبيعية في أيامنا والتي لم تبق أي مكان لله في الطبيعة التي خلقها. لنشكر الله على إعلانه هذه الحقيقة في هذا المزمور ولنتسلح بها في سائر أيام حياتنا.
- عدد الزيارات: 1682