من اليأس إلى الظفر
13 أيار – مايو
اقرأ المزمور الثالث عشر "أما أنا فعلى رحمتك توكلت, يبتهج قلبي بخلاصك, أغني للرب لأنه أحسن إلي" المزمور 13: 5و6
لا بد أن داود قد اجتاز عدة أزمات نفسية وروحية والتي كانت تلقي به إلى هوة اليأس. لكنه كان يخرج منها دوما بواسطة إيمانها بالله. وفي كلمات هذا المزمور القليلة نرى مقدار الحزن والهم الذين أطاحا بداود عندما كان أعداؤه يقوون عليه ويسدون في وجهه كل طريق للنجاة. ومع أن المزمور يبدأ بنغمة الظفر التام. ولا يمكننا تفسير ذلك مطلقا بدون أخذ إيمان داود بعين الاعتبار.
لا بد لنا في هذه الحياة من اختبار الأفراح والأتراح وهذه الاختبارات لها أهميتها الكبرى في العناية الإلهية التي تحيط بنا. ومن المهم جدا أن نرى في جميع هذه الضيقات دروسا من الله علينا أن نفهمها ونتعلم منها وجوب التجائنا الدائم إلى الله من أجل الحصول على المعونة اللازمة. وكل من يضع ثقته في الله وينتظر منه وحده الخلاص لن يعرف الندامة أو الفشل. لنتكل إذن على رحمة الله ولتبتهج قلوبنا بخلاصه ولنغني له لأنه أحسن إلينا.
- عدد الزيارات: 1593