الرجل السعيد
1 أيار – مايو
اقرأ المزمور الأول "لأن الرب يعلم طريق الأبرار, أما طريق الأشرار فتهلك". المزمور 1: 6
يبدأ سفر المزامير بعبارة جميلة وعذبة وهي "طوبى". وحاجتنا إلى التطويب من قبل الله شديد للغاية لأننا نعيش في عصر مليء بالمخاوف العديدة المتعلقة بحاضر البشرية ومستقبلها. من هو الإنسان الذي يطوبه هذا المزمور؟ من هو ذلك الشخص الذي تفيض حياته بالسعادة الحقيقية؟ إنه الرجل الذي يقول عنه المزمور الأول بأن الله تعالى يعلم طريقه. وفي الكتاب المقدس نرى بأن كلمة يعلم عندما تنسب إلى الله تعالى في علاقته مع بني البشر تعني أكثر من مجرد معرفة. طبعا إن الله يعلم ويعرف كل شيء الماضي كالمستقبل هو أمامه كل حين. ولكن في كلمة الله المقدسة نرى أن كلمة يعلم هي مرادفة لكلمة يحب أو يهتم بشكل خاص. فالأبرار إذن هم موضوع محبة خاصة من قبل الله.
من هم الأبرار؟ إنهم الذين يمتنعون عن الشر. إنهم الذين يجدون مسرتهم العظمى في كلمة الله. إنهم يلهجون في ناموس العلي نهارا ةليلا! لنبدأ هذا الشهر بعزم جديد على جعل كلمة الله تأخذ مكانها اللائق في كل أمور حياتنا فتصبح بالحقيقة الدستور الوحيد لإيماننا ولحياتنا.
- عدد الزيارات: 1797