Skip to main content

عظموا الرب في صلاتكم

23 أيلول – سبتمبر

اقرأ لوقا 1: 46-56 "فقالت مريم: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي." عد 46و47

إن كثيراً من الترانيم التي نترنم بها هي عبارة عن صلوات حارة رفعت إلى الله في مناسبات خاصة. وهكذا فإننا عندما نقرأ هذا النشيد الميلادي العذب الذي أنشدته العذراء أثناء زيارتها لأليصابات قريبتها التي كانت تنتظر ولادة يوحنا المعمدان قد لا نتذكر أنه عبارة عن صلاة شكر وحمد لله لافتقاده لشعبه وللعالم بأسره بإرساله مخلصاً لهم.

والكلمة الرئيسية في هذه الصلاة هي "مخلصي" إذ أن العذراء التي تكلمت بإلهام الروح القدس علمت كل العلم أن الذي كان سيأتي إلى العالم آخذاً طبيعته البشرية منها كان مخلص العالم الذي وعد به الله الآباء. وهكذا ابتهجت مريم وأخذت تنشد نشيد الشكر لله الذي نظر إلى العالم نظرة المحبة وأرسل من فرط محبته اللامتناهية ابنه الوحيد ليخلص والأموات والمستعبدين للخطية والشيطان. والمهم, الملاحظة هنا أن مريم لم تعد نفسها خالية من الخطية بل إنها اعترفت بحاجتها إلى المخلص لأنها كغيرها من الجنس البشري كانت قد ولدت في الخطية وكانت بحاجة إلى مخلص. ليُعنّا الله علة النظر إلى يسوع كمخلصنا الشخصي لتبتهج قلوبنا بمجيئه إلى العالم.

  • عدد الزيارات: 1553