صلاة الصبح
3 أيار – مايو اقرأ المزمور الثالث "أنا اضطجعت ونمت. استيقظت لأن الرب يعضدني". المزمور 3: 5
هذا مزمور لداود وكان قد هرب من وجه ابنه ابشالوم الذي ثار عليه وحاول الاستيلاء على الحكم بالقوة. وكان الابن المتمرد قد أحرز نجاحا باهرا في استمالة الكثيرين إلى طرفه وفي ربح الجولة الأولى للثورة. وكم كان قلب داود كئيبا في تلك المدة لأنه لم يستطيع أن يفهم السبب الذي دفع ابنه المحبوب ابشالوم الذي كان قد دعاه بأب السلام للانقلاب عليه بذلك الشكل العنيف!
لم يكن داود يعلم تماما ماذا كان يخبيء له الغد. ومع ذلك فإن إيمانه الحي بالله ساعد على النوم بكل طمأنينة وكأنه كان لا يزال في قصره وفي مخدعه. إن الله كان حارسه في اليل وفي النهار. قال مرة أحد رجال الأعمال: إنني قد دربت نفسي بأن أتخلص من جميع الأمور التي تشغل بالي عندما آوي إلى فراشي في كل ليلة. إن هذا الأمر ممكن لنا أيضا إن كنا نتكل على الله. والسلام الذي ينشده الكثيرون من الناس في هذه الأيام لا يأتي إلا من معرفة حقيقة الله ومن تعبدية يومية "لأني أنا الرب لا أتغير فأنتم يا بني يعقوب لم تفنوا" ملاخي 3: 6.
- عدد الزيارات: 1574