إعلان تدبير الخلاص للساقطين
5 نيسان – أبريل
اقرأ التكوين 3 "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها, هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" عد 15
نقرأ في الإصحاح الثالث من سفر التكوين عن سقوط الإنسان الأول في الخطية وتلك الحادثة من أفظع المآسي التي ألمت بالبشرية وخاصة لأنها حدثت في فجر التاريخ. ولكن هذا الإصحاح يحتوي أيضا على خبر سار ويمكن النظر إلى العدد الخامس عشر كأول إعلان للبشارة المقدسة. إن الله لم يترك الإنسان يسير في دياجير الظلام بل أنه سارع إلى تفقده وإلى إخباره بوجود تدبير فعال للخلاص من الخطية ومن نتائجها الوخيمة. وهكذا نقرأ أن الله "نادى آدم وقال له: أين أنت؟" وفي العدد الخامس عشر أظهر الله رغبته في إنقاذ البشرية وأعلن أن نسل المرأة سوف يسحق رأس الحية أي أن يسوع المسيح سوف ينتصر على الشيطان عدو الإنسان اللدود.
والحرب التي أعلنها الله في الفردوس بين نسل المرأة والشيطان كانت حربا ضروسا ويمكن رؤيتها في تاريخ البشرية منذ القديم. ولم يتم الانتصار بدون آلام وموت المخلص. إن طريق الظفر على الشيطان يمر بدرب الصليب حيث كفر يسوع المسيح عن خطايا العالم, وهكذا فإن النصر النهائي لم يتم بدون اتضاع كلمة الله.
- عدد الزيارات: 1537