من بيت لحم إلى الجلجثة
10 نيسان – ابريل
اقرأ متى 17: 14 -23 فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير المؤمن الملتوي إلى متى أكون معكم, إلى متى أحتملكم؟ قدموه إلي ههنا". عد 17
إن اتضاع يسوع المسيح تم في خمس مراحل وهي تجسده وآلامه وموته وقبره ونزوله إلى الجحيم. وقد درسنا حتى الآن تجسده وميلاده ونبدأ اليوم بدراسة آلامه. وعلينا هنا أن نلاحظ توا أن آلام المسيح لم تنحصر في الأسبوع الأخير من حياته بل أنها كانت تصاحبه في جميع أيام حياته على الأرض. ومن الأسباب التي جعلته يتألم يمكن ذكر ضعف الطبيعة البشرية التي أخذها على نفسه. ولقد تألم لفقره وكذلك لاحتكاكه الدائم بالخطاة. نعم إن الر يسوع تألم أيضا عند رؤيته قلة الإيمان في أتباعه الذين كان منتظرا منهم أن يظهروا دوما إيمانا حيا وقويا في شخصه. وكان يتألم أيضا لشعوره الدائم بأنه كان يسير بشكل مستمر نحو صليب الجلجثة. وهكذا فإن آلامه وصلت إلى ذروتها عندما صرخ على الصليب: "إلهي إلهي لماذا تركتني"؟
"يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه! ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء! لأن من عرف فكر الرب أو من صار له مشيرا أو من سبق فأعطاه فيكافأ؟ لأن منه وبه وله كل الأشياء, له المجد إلى الأبد, آمين".
- عدد الزيارات: 1554