الناموس في الإنسان
4 آب -أغسطس
اقرأ رومية 2: 12 -16 "لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلموا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس هم ناموس لأنفسهم." عد 14
رأينا في قراءتنا يوم أمس أن الناموس أو الشريعة التي أعطاها الله لموسى, والتي نراها على الخصوص في الوصايا العشر, تظهر لنا حقيقة أمرنا أي أننا خطاة. وهكذا استنتجنا مع الكتاب أننا نأتي إلى معرفة الخطية (وذلك يعني أن نقر بخطيتنا) بواسطة الناموس.
وهنا لا بد لنا من أن نتساءل: ما هو موقف أولئك الذين لم يأتوا بعد إلى الاعتراف بالله وبشريعته المعطاة لموسى؟ كيف يعرف الناس الذين هم بدون ذلك الناموس الخطية؟ وجواب الرسول على هذا السؤال هو أن الأمم (أي الوثنيين كما كانوا يدعون في تلك الأيام وإن لم يكونوا عارفين بمحتويات الناموس الموسوي ووصايا الله العشر فأنهم يأتون أيضاً إلى معرفة الخطية. إذ أن الله كتب الناموس على قلب الإنسان منذ آدم وبالغم من أن قلب الإنسان أصبح مظلماً إلا أنه لا ينسى ذلك الناموس بصورة تامة بل إن ضميره وأفكاره إما تظهر له أنه يسير بموجب الناموس أو أنه يتعدى عليه. وهكذا فإن الذين ليس عندهم الناموس يعرفون أنهم خطأة, ولكن تلك المعرفة ناقصة ومشوهة لأنها غير منبثقة من إعلان الله الطاهر في ناموسه.
- عدد الزيارات: 1531