السامري الصالح
30 آذار– مارس
اقرأ لوقا 10: 25 -37 "ولكن سامريا مسافرا جاء إليه ولما رآه تحنن فتقدم وضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى به" عد33و34
نميل في كثير من الأحيان إلى تضييق نطاق الواجب المسيحي وذلك باللجوء إلى تعريفات غير صحيحة لواجباتنا ولعلاقاتنا مع بني البشر. ولكننا نعلم أن الرب يسوع لخص الشريعة الأدبية بقاعدتين أساسيتين وهما محبة الله ومحبة القريب. ومن المؤسف أننا نحاول التهرب من واجبنا في إطاعة هذه الوصية بتفسير خاطئ لمتطلبات الوصية. وفي مثل السامري الصالح لدينا درسا لا يمكن نسيانه عن واجبات المحبة غير المحدودة.
أليس من الصعب تصديقه أن الكاهن واللاوي لم يحاولوا مطلقا مساعدة الجريح الذي كان من بني جنسيهما؟ ولكن السامري الذي كان ينتمي إلى أقلية محتقرة لم يدع لتلك الاعتبارات التي يمكن أن تجيش في صدره أي مكان بل أنه بادر إلى مساعدة الجريح وعمل كل شيء من أجل إعادته إلى صحته وعافيته. إن الكاهن واللاوي أنكرا واقعية القرابة الإنسانية وبذلك كسرا الوصية الإلهية في صميمها, بينما صار ذلك الأجنبي الغريب القريب الوحيد لذلك المسكين. علينا ألا نكتفي بالقول ما أجمل عمل السامري! إن الرب يسوع قال في نهاية المثل للناموسي: "اذهب أنت أيضا واصنع هكذا!"
- عدد الزيارات: 1635