علامة الأزمنة
29 آذار– مارس
اقرأ متى 16 : 1 -4 "... يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه السماء وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون!" عد 3
جاء الفريسيون والصدوقيون إلى الرب يسوع وطلبوا منه آية من السماء! وقد أظهروا عداوتهم بشكل وقح إذ أنهم رفضوا قبول سائر المعجزات والعجائب التي قام بها الرب كأنها لم تكن كافية لإثبات صحة دعوته. فأجابهم الرب يسوع بمثل مأخوذ من الحياة اليومية. أنهم كانوا يعرفون كيف ستكون الحالة الجوية في اليوم التالي بالنظر إلى السماء ولكنهم لم يظهروا أية معرفة لحالة الأزمنة. إن أعينهم كانت مغلقة بالنسبة للحوادث الهامة التي كانت تجري تحت أعينهم. ألم يقرأوا في الكتاب عن مجيء المسيح؟ ألم يسمعوا يوحنا المعمدان وهو يبشر باقتراب ملكوت الله؟ ألم يصغوا إلى تعاليم الرب وإلى تفسير للكتاب؟
يظهر أنهم كانوا مصابين بالعمى الروحي إذ أنهم لم يتمكنوا مطلقا من تمييز علامات الأزمنة. ولكن جهلهم هذا كان سيؤدي إلى عواقب وخيمة جدا إذ أن رفض المسيح وملكوته انتهى بخسرانهم الخلاص العظيم الذي أتى الرب لإتمامه. يا ترى هل نقرأ نحن الأزمنة كما يجب؟ إن مفتاح القراءة الصحيح لعلامات الأزمنة في التاريخ يمكن فهمه على حقيقته إن استعنا بالصليب وبمن صلب عليه.
- عدد الزيارات: 1652