أعذار واهية
28 آذار– مارس
اقرأ لوقا 14: 15 -24 "فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون..."عد 18
يشبه الرب يسوع الملكوت الذي يرأسه إلى وليمة عشاء دعي إليها الكثيرون من الناس. وعندما حان وقت العشاء وأرسل الخدام لإخبار المدعوين أظهر هؤلاء موقفا غريبا وشاذا للغاية إذ أنهم ابتدأوا برأي واحد يستعفون, وكانت أعذارهم واهية للغاية إذ أن الأمور التي تذرعوا بها كان من الممكن الاهتمام بها في وقت آخر.
كنا قد ذكرنا أمس أن الله هو حر لقبول من يشاء في ملكوته مهما كانت الساعة متأخرة ولكن هذه الحقيقة الكتابية تتوازن أيضا مع حقيقة أخرى نستخلصها من مثل هذا اليوم. إن الله يدعو الناس إلى دخول ملكوته مرسلا الأنبياء والرسل وكذلك ابنه الوحيد وهو ينتظر من الناس أن يقبلوا هذه الدعوة. إن أفظع خطية في العالم هي قولنا له تعالى: أننا لا نقدر الآن أن ندخل ملكوتك لأننا مشغولون للغاية. إن ابتدأنا بانتحال الأعذار العديدة لعدم دخولنا الآن في الملكوت فإن الله لا يعود يكرر الدعوة بصورة متواصلة بل أنها تذهب إلى آخرين. إن حكم الله هو نهائي ونرجو ألا يكون هذا الحكم في حياتنا: "لأني أقول لكم أنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي"!
- عدد الزيارات: 1794