صلاة رئيس كهنتنا
26 أيلول – سبتمبر
اقرأ يوحنا 17 "لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير." عد 15
تحتل هذه الصلاة مكاناً خاصاً في الكتاب المقدس, إذ أنها الصلاة التي تظهر لنا بكل وضوح أن يسوع المسيح هو رئيس كهنتنا الذي يكرس كل عمله بل حياته بأسرها من اجلنا. وهو يصلي قبل كل شيء من اجل عمله الفدائي الذي كان سيظهر مجد الله بجلاء عظيم وكذلك يصلي من أجل تلاميذه الذين كانوا سينشرون الدعوة المسيحية في سائر أنحاء العالم. وقد صلى أيضاً من أجل المسيحيين في شتى العصور.
وصلاة المسيح هذه المختصة بنا تعلمنا بأنه هناك هوة سحيقة بين العالم وبين أتباعه المؤمنين. إن كل من يؤمن بالمسيح ينتشل من هوة الهلاك والموت الروحي ويصبح مواطناً عاملاً في ملكوت الله. ولكن المسيحي عليه ألا يتصور بان حياته في الملكوت تعين العيش في برج عاجي منفصل عن العالم. علينا أن نحيا في العالم, وان نشهد في العالم لكي نأتي بالناس من هوة الدمار والهلاك إلى الخلاص الذي نتمتع به. المهم أن نكون حذرين لئلا نسقط في مكائد إبليس الذي لا يرغب مطلقاً في رؤيتنا عاملين لله في هذا العالم المستعبد في الخطية.
- عدد الزيارات: 1549