القسم بالله
6 شباط – فبراير
اقرأ إنجيل متى 5: 33 – 37 "وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة"! عد 34
رأينا أمس أن الله حرم علينا اللجوء إلى استعمال اسمه باطلا. نرى اليوم أن الرب يسوع يقول لنا: "لا تحلفوا البتة!" كيف علينا أن نفهم هذا القول؟ هل على المسيحي أن يمتنع عن القسم باسم الله في المواقف الرسمية في حياته, مثلا كشاهد في المحاكم!
علينا هنا أن نتذكر أن الكتاب المقدس يشرح الكتاب المقدس أي أنه لا يجوز لنا أن نفسر أي قسم من كلمة الله متناسين الأقسام الأخرى التي تتكلم عن الموضوع الذي نبحث عنه. إن السيد المسيح نفسه لم يمتنع عن القسم أثناء محاكمته أمام رئيس الكهنة (انظر متى 26: 63), وكذلك المؤمنين في العهدين القديم والجديد لم يمتنعوا عن القسم في بعض الحالات الخاصة كإبراهيم ويعقوب ويوسف وداود وبولس الرسول. إن الرب يسوع لم يكن يتكلم عن القسم في الحالات التي أشرنا إليها, بل أنه كان يشير إلى تلك العادة السيئة التي كانت منتشرة في أيامه وهي اللجوء إلى القسم في كل سيء بدون مبرر. وهكذا فإن الرب يسوع إنما ينهانا عن استعمال القسم لا عن اللجوء إليه في الحالات المسموح بها في الكتاب المقدس.
- عدد الزيارات: 1779