بشارة متى
الباب السادس
البشائر الثلاث الأولى وأعمال الرسل
الفصل الأول
إن كاتب هذه البشارة هو متى العشار ابن حلفا الملقّب لاوي أيضاً، وهو يهودي الجنس. كان قبل دعوته إلى الرسولية جابياً لخراج الدولة الرومانية في كفرناحوم وضواحيها (مت 9: 9 ومر 2: 14 ولو 5: 27). والاعتقاد الشائع أنه كتب بشارته بعد صعود المسيح بسنوات قليلة (أي قبل خراب أورشليم)، وقصد بها إفادة المؤمنين من اليهود خصوصاً عن حياة المخلص وتعاليمه لأجل تثبيتهم في الدين الحقيقي وليبرهن لليهود عامة أن يسوع الناصري الذي رفضه أئمة اليهود وصلبوه هو ذات المسيح الملك المنتظر.
ولذلك بدأ بشارته بذكر نسب الملك مبرهناً أنه وارث شرعي لكرسي داود حسب النبوات. ثم ذكر ولادة الملك من بيت داود وفي مدينة داود- كما تنبأ ميخا- وسجود المجوس الذين حضروا من أقطار بعيدة خصيصاً ليسجدوا للمولود ملك اليهود ثم بعد ذلك مسحة الملك بالروح القدس ثم حروب الملك وغلبته على الشيطان ثم ذكر قانون (شريعة) الملك ثم البراهين المتنوعة على قدرته وسلطانه الملكي بعمل المعجزات وغيرها ثم الآلام التي كانت ضرورية لوقوعها على ذلك الملك قبل أن يدخل إلى مجده ثم موته وقيامته منتصراً على الموت ثم ظهوره حياً لتلاميذه بعد القيامة.
وختم بشارته بذكر السلطان الإلهي المدفوع له من حيث أنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. وبرهن على ذلك بما أشار إليه داود في المزمور الثاني حيث قال " إني أخبر من جهة قضاء الرب. قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثاً لك وأقاصي الأرض ملكاً لك ". ففي يوم " ولادة " المسيح المشار إليها هنا أي يوم قيامته من الأموات (انظر أعمال 13: 33) كأنما قال المسيح لأبيه. يا أبي! بما أني أطعتك حتى الموت فاعطني أجرتي (في2: 8-11). فقال له: قد أعطيتك الأمم ميراثاً لك، وأقاصي الأرض ملكاً لك، وأخضعت كل شيء تحت قدميك، ولم أترك شيئاً غير خاضع لك (عبرانيين 2: 8). فحينئذ صرح المسيح بذلك لتلاميذه إذ قال لهم: “دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض"، وأريد أن العالم كله يخضع لي، ولكن، بما أن مملكتي ليست من هذا العالم، فلذلك لا أخضعهم بالقهر أي بالسيوف والحراب والآلات الحربية كالممالك العالمية بل أستعمل سيف الروح الذي هو كلمة إنجيلي الذي يقدر أن يهدم حصون الشيطان ويهدي القلوب إليّ بالمحبة والسلام ويخضع قلوب الناس لي خضوعاً تطوعياً لا اضطرارياً. وكلمة الإنجيل هذه هي التي تنقل الناس من سلطان الظلمة، وتدخلهم إلى ملكوتي. فأمري لكم الآن يا تلاميذي أن اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها وتلمذوا لي جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس علامة تخصيصهم لي ولملكوتي وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر حتى يدخل في ملكوت الإنجيل جميع المعيّنين للحياة الأبدية ولا يترك منهم أحد. (هذه خلاصة بشارة متى).
بما أن غاية البشير متى هي بهذه الصورة فهو لذلك برهن في بشارته أن يسوع الناصري هو المسيح الذي ينتظره الشعب المختار. ولذلك تجدون بشارته ممتازة في أسلوبها عن مرقس ولوقا اللذين كتبا للمتنصّرين من الأمم، وكذلك تجدون بشارته مشحونة بذكر عوائد اليهود ومدنهم وأماكنهم المشهورة ومشحونة بنصوص الأنبياء وكثرة الاشارات إلى أقوالهم التي قد تمت بها لأن ذلك كان من أقطع الراهين عند اليهود. ثم قصدنا أن نشير إلى أمور تبرهن على لاهوت المسيح واردة في بشارة متى رتبناها كما سترى في الصفحات الآتية: وللإعتبارات المذكورة تعتمد شهادته.
تسمية المسيح بالأسماء والألقاب الإلهية في بشارة متى
متى 1: 21 "فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع" ومعنى "يسوع- يهوه يخلص- ويهوه اسم الله العلم". متى 1: 23 "هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا".
ودعي ابن الله كما في 2: 15 "لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني" و3: 17 "وصوت من السموات قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" و14: 33 "والذين في السفينة جاءوا وسجدوا به قائلين بالحقيقة أنت ابن الله" و16: 16 "فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي" و17: 5 "وصوت من السحابة قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا"
و26: 63 و64 "فأجاب رئيس الكهنة وقال له (ليسوع)... استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله. قال له يسوع أنت قلت" ومعنى "أنت قلت"- أنت قلت الحق، أنت أصبت- أنا هو- (راجع مر 14: 62) ومتى 27: 54 "أما قائد المئة والذين معه... قالوا حقاً كان هذا ابن الله" و28: 19 "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" وذلك يدل على أن "الابن" هو أحد أقانيم الثالوث الأقدس. وهو نفسه قال عن الله أنه أبوه متى 26: 29 "حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي".
ودعي "الرب" كما في متى 3: 3 "فإن هذا هو الذي قيل عنه بأشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب. إصنعوا سبله مستقيمة" ومعلوم أن يوحنا المعمدان المكنّى عنه "بصوت صارخ" كان سفير المسيح وقال الوحي أن يسوع هو الذي شهد عنه النبي أشعياء بالروح القدس أنه "الرب" بالكلمة المترجمة عن الاسم "يهوه” (الإسم العلم للعزّة الإلهية) و21: 3 قال يسوع "وإن قال لكما أحد شيئاً فقولا الرب محتاج إليهما. فللوقت يرسلهما" و22: 42- 45 سأل يسوع الفريسيين قائلاً "ماذا تظنون في المسيح. ابن من هو؟ قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟" وهنا تجدون أن المسيح نفسه هو المصادق على تسميته رب داود. ومثله 24: 42 قوله "اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم" و26: 22 "ابتدأ كل واحد منهم (من التلاميذ) يقول له (ليسوع) هل أنا هو يا رب". وقد سمّاه الملاك "الرب" في 28: 6 "هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعاً فيه". وقد لقّب بملك صهيون 21: 5 "لكي يتم ما قيل بالنبي القائل قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك يأتيك"، "وابنة صهيون" لقب شعب الله (قابل هذا مع مز 2: 6 وزكريا 9:9). ولُقّب براعي رب الجنود ورجل رفقته في متى 26: 31 قابل زكريا 13: 7.
نسبة الصفات والأعمال الإلهية للمسيح
قيل عن المسيح أن له شعباً وهو يخلص شعبه من خطاياهم كما في متى 1: 21 "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم"، بل هو صاحب الكنيسة وبانيها إذ قال في 16: 18 "وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليهاً. ولذلك نرى أن له مختارين إلى أقاصي الأرض كما ورد في 24: 31 "يرسل ملائكته... فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلى أقصائهاً ونرى من 28: 20 أنه يلازم شعبه في كل زمان إذ قال "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر". ولذا أمر أن يعمّد الناس باسمه كما باسم الآب وباسم الروح القدس (متى 28: 19). وفي متى 2: 6 موصوف بأنه مدبر يرعى شعب الرب "وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا... منك يخرج مدبر يرعى شعبي". وبمراجعة 3: 11و12 "هو (المسيح) سيعمدكم بالروح القدس ونار الذي رفشه في يده وسنقّي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن. وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ" نرى أن للمسيح القدرة على تطهير القلوب بتعميدها بالروح القدس، وأنه هو الذي يعزل الأشرار من الأبرار ويأخذ الأبرار إلى السماء ويذهب الأشرار إلى جهنم، وهو الذي يسعد الأبرار ويعذب الأشرار. وعليه نقرأ في 7: 22و23 كونه هو الديان في اليوم الأخير إذ قال: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرّح لهم إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم ".
فيظهر من ذلك أن الأنبياء يتنبأون باسمه وباسمه تعمل القوات والمعجزات وبأمره يذهب الأشرار إلى جهنم. وفي 16: 27 يقول "أن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله". وفي 25: 31- 46 نرى عدة صفات إلهية ينسبها المسيح لنفسه فيبيّن أن له مجداً وكرسي مجد بقوله: "متى جاء ابن الإنسان في مجده"، و"يجلس على كرسي مجده"، وأنه هو الديان الذي يفرز الأشرار من الأبرار بدليل قوله "تجتمع أمامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء"، وأنه هو الذي يُذهب إلى السماء وإلى جهنم إذ قال "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم"و "اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته".
وهو المسمى الملك إذ قيل "ثم يقول الملك للذين عن يمينه... وللذين عن اليسار" وإن الذهاب إلى السماء وجهنم بحسب إكرامه وعدمه لأنه "يقول... للذين عن يمينه تعالوا... رثوا الملكوت... لأني جعت فأطعمتموني" الخ وللذين عن اليسار "اذهبوا عني ... لأني جعت فلم تطعموني..." وكذلك في 25: 11- 13 نرى أن له الحق أن يرفض الناس من دخول الملكوت إذ قال للعذارى الجاهلات " الحق أقول لكنّ إني ما أعرفكنّ "، ونرى فيه أيضاً أنه هو الذي يغلق ولا يفتح غيره ما يغلقه هو وبالعكس أيضاً.
ونقرأ أن له ملائكة منسوبين إليه وهم خاضعون لأمره كما في 13: 41و42 "يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم" الخ وكذلك في 16: 27 "ابن الإنسان سوف يأتي... مع ملائكته" وكذلك في 24: 30و 31 "ويبصرون ابن الإنسان آتياً... بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكته". ومعلوم أن الملائكة هم ملائكة الله ويفعلون أمره عند سماع صوت كلامه (راجع مز 103: 20) وبمراجعة 4: 19 يظهر أنه هو الذي يجهز الخدام الروحيين ويصيّرهم إذ قال لبطرس وأندراوس " هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس " و5: 11 " طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم... من أجلي " فيظهر أن الناس تضطهد لأجل خاطره وهو كذلك قوله في 16: 25 من يهلك نفسه من أجلي يجدها".
وبمراجعة 5: 22 و28 و32 و34 و39 و44 نجده يبيّن أنه واضع الناموس فإن كل الأنبياء قالوا " هكذا قال الرب " أما هو فقال "أنا أقول لكم".
ومثله ص7: 24و 26 "كل من يسمع أقوالي" وفي 7: 29 يفيدنا الوحي أن المسيح كان يعلّمهم كمن له سلطان. وعليه نجد أن الآب يقول عنه في 17: 5 "له اسمعوا". وفي 8: 2 و3 نقرأ " إذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني. فمد يسوع يده ولمسه قائلاً أريد فاطهر ". فمن له إرادة فعّالة كهذه سوى الله؟
ومثله قوله في 8: 7 "أنا آتي وأشفيه" و8: 16 "قدّموا إليه مجانين كثيرين. فأخرج الأرواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم". فإن البشر يصلون ويتضرّعون للله، ولكن المسيح عمل بأمره هو وبإرادته الذاتية.
ومثله 8: 26و 27 "ثم قام (يسوع) وانتهر الرياح والبحر فصار هدو عظيم. فتعجب الناس قائلين إي إنسان هذا فإن الرياح والبحر جميعاً تطيعه".
وبمراجعة 9: 2 "ثق يا بني. مغفورة لك خطاياك" نراه يقدر أن يطمئن الإنسان بهبة مغفرة الخطايا. وبمراجعة 9: 4 و12: 25 و16: 8 و22: 18 و26: 10 نجد المسيح منسوباً له العلم بالغيب ومعرفة الأفكار الداخلية.
وبمراجعة 26: 21 و23 و25و 31و 32و 34و 45و 46 نجده منسوباً له معرفة المستقبل. فلما قال لتلاميذه "إن واحداً منكم يسلمني" و"الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني" وتصريحه ليهوذا بذلك وانباؤه بشوك تلاميذه فيه وذكره عن إنكار بطرس له ثلاث مرات قبل صياح الديك الخ، كل هذا يدل على أنه عالم بكل شيء حتى بالذين يعترفون به أو ينكرونه في هذه الحياة (راجع متى 10:32و33). وبمراجعة 10: 1 "دعا (يسوع) تلاميذه... وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف" نرى أنه إله القوة حتى يستطيع أن يهب غيره السلطان على إخراج الشياطين وموهبة الشفاء، نعم وهو الذي أعطى مفاتيح ملكوت السموات لبطرس (أعمال 15: 7). وبمراجعة 11: 20- 24 نرى أن له السلطان لإيقاع الويلات على الأشرار، وعاقبة كل بشر معروفة لديه. ومن قوله" تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28) يتضح لنا بأن له الحق أن يدعو إليه ويعدهم بالراحة. قابل أشعياء 45: 21و 22 حيث يقول الله " أليس أنا الرب ولا إله غيري. إله بار ومخلّص ليس سواي. التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر". فإذا كان المسيح يأمرنا أن نأتي إليه ليخلصنا ويريحنا فهو الرب والإله والله. ونقرأ في 12: 21 "وعلى اسمه يكون رجاء الأمم". ومعلوم أن الرجاء بالله دون سواه. وفي 18: 11 نراه مخلص الهالكين. وقوله في 18: 20 "حيثما اجتمع إثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" يبرهن أنه حاضر في كل مكان وكل زمان والعابدون يجتمعون باسمه. وقوله في 11: 6 "طوبى لمن لا يعثر فيّ" يدل على أنه موضوع إيمان المؤمنين حتى يطوّب من لا يعثر فيه. وأما قوله في متى 14: 27 "أنا هو لا تخافوا" فذلك لا يقدر إنسان أن يقوله وهو مؤمن بأن الله وحده هو الذي يحق له أن يطمئن الخائفين.
ونقرأ في 19: 28 "متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده" مما يدل على أن كرسي المجد كرسيه. وفي 24: 30 نرى أن له قوة ومجداً كثيراً. وبمقابلة 17: 11-13 مع ملاخي 4: 6 نجد أنه الرب (يهوه). وفي 23: 37 قوله "كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها"، وهذا القول يبين صفته الإلهية وقدرته على حماية المنتمين إليه. وقوله "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" يبرهن ثبوت كلامه لأنه هو الله. وفي 26: 53 نراه يقدر أن يستقدم الملائكة بطلبه من أبيه.
وفي 8: 29و 32 نرى أن الشياطين أيضاً دعته ابن الله واقرّت أنه ديانها وأنها طوع كلمته وأمره. وفي 27: 4 وصف "بالبريء"، وفي عدد 11و37 لقّب "بملك اليهود"، وفي عدد 19 لقّب "بالبار". ففي كل هذه الشواهد نرى نسبة الصفات والأعمال الإلهية للمسيح.
تقديم الإكرام الإلهي للمسيح
مت 2: 11 "أتوا (المجوس) إلى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخرّوا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا ذهباً ولباناً ومرّاً". فمع أن يسوع كان مع مريم أمه لكن سجود المجوس كان له خاصة. ثم أن المخلوقات من البشر والملائكة لم تقبل السجود لها (إلا السجود السياسي للملوك). فبطرس الرسول رفض سجود كرنيليوس (أعمال 10: 25و 26) والملاك رفض سجود يوحنا له (رؤيا 22: 9) ولكن يسوع لم يمنع أحداً من السجود له. ونقرأ في مت 8: 2 "وإذا أبرص قد جاء وسجد له"، وفي 9: 18 "إذا رئيس قد جاء فسجد له"، وفي 14: 33 "والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله"، وفي 15: 25 " فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي"، وفي 17: 14و 15 "تقدّم إليه رجل جاثياً له وقائلاً يا سيد ارحم إبني " وفي 20: 20 " تقدّمت إليه أم ابني زبدي مع إبنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً"، وفي 28: 9 " فتقدمتا (المرأتان) وأمسكتا بقدميه وسجدتا له "، وفي 28: 17 "ولما رأوه سجدوا له" (أي للمسيح).
- عدد الزيارات: 4012