Skip to main content

الفصل الأول - دانيال كاتب السفر - دانيال رجل الكتاب المقدس

الصفحة 11 من 14: دانيال رجل الكتاب المقدس

دانيال رجل الكتاب المقدس

الصلاة ودراسة الكتاب المقدس بدقة وجدية عنصران هامان في بناء الشخصية المسيحية القوية التي تقاوم تيارات العالم الشرير، وتثبت أمام ضغوط الحياة والأزمات. ولقد كان دانيال رجل الكتاب المقدس تماماً كما كان رجل الصلاة. ولم تكن دراسة دانيال للأسفار المقدسة دراسة عابرة، بل دراسة واعية فاهمة، وكان اهتمام دانيال بالنبوات التي أهمل دراستها الكثيرون اهتماماً كبيراً.

وتعال معي لنرى مدى اهتمام دانيال بنبوات الكتاب المقدس.

"في السنة الأولى لداريوس بن أحشويرش أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب إلى ارميا النبي لكمالة سبعين سنة على خراب أورشليم" (دانيال 9: 1- 2).

لقد درس دانيال كلمة النبوة بفهم وعرف متى كملت السبعين سنة التي تنبأ عنها ارميا، ووجه قلبه إلى الله.

ويقيناً أن المؤمنين الغالبين لهم ذات الاهتمام بكلمة النبوة، إن النبوات تشغل أكثر من 60% من الكتاب المقدس وإهمال دراسة النبوات يعني إهمالنا لأكثر من 60% من محتويات الكتاب الكريم، وهذا عار عظيم.

لقد كتب بولس للقديسين في رومية قائلاً "هذا وإنكم عارفون الوقت" (رومية 13: 11). وكتب للقديسين في تسالونيكى يقول "وأما الأزمنة والأوقات فلا حاجة لكم أيها الأخوة أن أكتب إليكم عنها لأنكم أنتم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء. لأنه حينما يقولون سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلال بغتةً كالمخاض للحبلى فلا ينجون. وأما أنتم أيها الأخوة فلستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص" (1 تسالونيكى 5: 1- 4).

فليتك تتبع مثال دانيال، ومثال القديسين الأوليين فتهتم بدراسة النبوات.

دانيال الصديق الوفي
الصفحة
  • عدد الزيارات: 45836