الكلمة صار جسداً
28 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ يوحنا 1: 1-18 "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً". عد 14
يمكننا قراءة قصة الميلاد في بشارتي متى ولوقا. أما مرقس فإنه يبدأ بسرد حياة يسوع المسيح لدى بدئه لخدمته العلنية. ومع أن يوحنا البشير (والرسول) لا يعطينا تفصيلات عن الميلاد إلا أنه يزيد في ثروتنا الروحية وفي تراثنا الكتابي بإعطائنا درساً رائعاً وبكلمات شبه سماوية عن قدوم المسيا إلى العالم.
إن غاية يوحنا من كتابته لإنجيله (وبالأصح للإنجيل المتعلق بيسوع) هو أن نحصل على الإيمان الخلاصي. ولكن هذا الإيمان لا بد من أن يكون مبنياً على حقائق معينة إظهار أهمية الحدث الهام ومعناه الفريد. فالميلاد يجب ألا يرى على صعيد أفقي أو أرضي فحسب وإلا لفقدنا قيمته. الميلاد هو نزول كلمة الله إلى العالم, الميلاد هو تجسد الأقنوم الثاني في الثالوث الأقدس, الميلاد هو مجيء الله إلى أرضه لافتقاد بني البشر وإنقاذهم. هل يمكن للعقل البشري أن يفهم هذا بشكل تام؟ هل يمكن لنا أن نستوعب جميع هذه الأمور كما نفهم أمور الأرض؟ كلا, إن الميلاد ليس هو ضدّ العقل ولكنه فوق العقل, ولذلك ننظر إلى التجسد كسرٍّ مقدس ونأتي إلى المولود في بيت لحم لعبادته وتمجيده.
- عدد الزيارات: 1643