الكاهن الآتي
6 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ المزمور 110 "أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق." عد4
عندما كان يتكلم الكتاب المقدس في العهد القديم عن المسيا المنتظر كان يخبرنا بأنه ذو رتبة ملكية ونبوية وكهنوتية. وقد رأينا كلام يعقوب قبيل موته عن المسيا وكذلك كلام موسى, أما اليوم فإننا نقرأ كلمات النبي داود في المزمور 110 حيث نتعلم أن المسيح هو كاهن برتبة ملكي صادق.
كان الكاهن في الأيام التي سبقت مجيء المسيا يقوم بدور هام في حياة شعب الله لأنه كان الوسيط بين الله والإنسان. إن الله تعالى علم شعبه بواسطة الشريعة الموسوية أن الإنسان لا يمكن أن يقترب منه بدون ذبيحة للتكفير عن الخطايا. والكاهن هو الذي كان يقدم الذبيحة عن الإنسان. وعندما نستعين بضوء العهد الجديد نرى كيف أن المسيح لم يكن كاهناً اعتيادياً بل أنه كذلك الكاهن المجهول الذي عاش في أيام إبراهيم الخليل كان كاهن أبدياً. وليس ذلك فقط بل أن المسيح لم يقدم ذبائح حيوانية بل قدم نفسه ذبيحة على الصليب, وبذلك كفر عن خطايا جميع الذين يؤمنون به منذ بدء العالم إلى نهايته. المسيح يسوع هو إذن الوسيط الوحيد بين الله والإنسان وكل من يأتي بواسطته إلى الله يتأكد من غفران خطاياه ومن قبوله لدى الله.
- عدد الزيارات: 1534