البشارة الأولى
3 كانون الأول – ديسمبر
اقرأ التكوين 3 "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه." عد 15
لا نكاد نقرأ عن مأساة سقوط الإنسان الأول في الخطية حتى نقرأ أيضاً عن البشارة لأن الله الذي كان باستطاعته أن يترك العالم يجني ثمار الثورة والعصيان والانقياد إلى جبهة الشيطان شاء حسب عنى رحمته العظيمة بأن يخلص الإنسان.
أنباء البشارة إذن ترجع إلى بدء تاريخ العالم. نعم إن الله أخبر أبوينا الأولين بأنه سيأتي من نسل المرأة من ينتصر على الشيطان والخطية ويفتح الطريق للعودة إلى الله وإلى نعيمه. ونحن الذين نعيش في العصر الميلادي نعلم أن هذه النبوة إنما كانت تشير إلى ميلاد السيد المسيح من مريم العذراء وإلى حياته على الأرض وخاصة إلى موته المؤلم على صليب الجلجثة. الخلاص لم يكن ليتم بدون سفك دم المسيح, ولكن بواسطة الصليب سحق المخلص رأس الحية أي رأس الشيطان وكسب لنا المقدرة على التغلب على عدونا اللدود. وكما أن المسيح كان عليه السير بطريق الآلام هكذا أيضاً يتوجب على أتباعه المخلصين. لا بد من محاربة الشيطان والخطية والشر في حياتنا وفي العالم. طريق الخلاص ليس بالطريق السهل ولكن الغلبة أكيدة للمؤمن بيسوع.
- عدد الزيارات: 1532